Latest stories

  • in

    لا أحدَ يصدّق حزني يا الله!

    نيرمينة الرفاعي* خلقَ الله وجهي بابتسامة مقوّسة نحو الأعلى دائمًا، وكأنَّه بعدما انتهى من صنعي رغبَ بتسديد سهم للأرض ثم عَدَلَ عن رأيه، هذا القوس الذي لم يجد سهمه قط، جعلَ من الصعب جدًّا على الناس أن يأخذوا حزني على محمل الجدّ. لا أحدَ يصدّق حزني يا الله! أنا حزينة لأسباب مبهمة لا أستطيعُ تفسيرها […] More

  • in

    قنّاص ورصاصة ووردة

     د. مازن أكثم سليمان   (1) مَنْ يصهَرُ الغيمة والانحرافات وهموم الأمكنة تنبتُ في ظلاله حديقة لا يجلسُ على مقاعدها إلّا صباحٌ خائنٌ للأمس.   (2) مِنَ المُظاهَرة الأولى إلى أوّل الضّوء: حكايةٌ مالِحة تضحَك!   (3) القنّاصونَ يُربِّتونَ على كتفِ الخوف فينمو رخيًّا، ويتضخَّمُ إلى أنْ يصلَ طفلُ الرّيح (ألَمْ تعرفوه؟ طفلُ الرّيح الجديدة […] More

  • in

    قصص قصيرة جدًا

    موسى الزعيم ساحرة أمسكتْ بيدي قائلة: تعالَ سأحكي لك حكايةً، أخذتني في طريقٍ تحفّ به الزهور من كلّ جانب. تعزفُ فيه العصافيرُ ألحانَ الحياة، أدهشني قِصَر الطريق، وكثافةُ الجمال على أطرافه، لوحاتٌ تمثّل.. تفاصيل الوجوهِ بأوجاعها وأفراحها.. مرسومةً بالحرف. فجأة تركتْ يدي.. ألتفتُ إلى الوراءِ…. كان الطريقُ مختلفًا تمامًا.. عرّشت الأشواكُ على جانبيه وكأنني ما […] More

  • in

    ظِلِّي باتساع الغابة

    مؤمن سمير   جناحاتي ضامرةٌ لكني أغني.   ********   أقشِّرُ جلدي كل ظلمةٍ وأعودُ طائرًا.   ********   أسيبُ نفسي للغابة فتنساني في سكة الريح.   ********    لاتحدقوا بي. روحي روحكم.   ********   أدقُّ مسمارًا وأربطُ عزيمتي ظلِّي باتساع الغابة.   ********   تسبقني الفهودُ لكني مازلتُ أعدو.   ********     […] More

  • in

    دعوة لعدم اللقاء

    المعتصم خلف مثلما سار الأنبياء دون صلاة، تركنا وضوءنا في الماء، لنقاسم الظل حصتهُ من الضوء، وعرفنا الحرمان أمام اللحن الصاعد من العتبات، لأن المقبل على ميناء ثنائيات الوطن والنسيان؛ من الطبيعي أن يكون كالأصمّ المنتظر لوقت الصلاة، ونحن لا نقود الخطا دفاعًا عن الخطأ، ولا لنحتل الرصيف الفاصل بين أن نكون أو لا نكون، […] More

  • in

    عن الصورة النمطية وأقراص العيد

    نيرمينة الرفاعي   لم يكن يهمُّ جدتي البوسنية قبل أربعين عامًا؛ ما جنسية الشاب الذي تعرفتْ عليه أمي، كان بنظرها عربيًا لا يختلف بشيء عن ملايين العرب الذين تسمع عنهم عبر شاشات التلفاز الأبيض والأسود، أمّا جدتي لأبي فهي أيضًا لم تكن ترى في أمّي سوى المرأة الأجنبية التي لا تعلمُ ما هي “قراص العيد” […] More

  • in ,

    كلمات في حقيبة اليد، أربعة أدباء في مهرجان الشعر العالمي في برلين

      جلال الأحمدي: كنت أشبه لمتطرّفٍ إسلاميّ! رائد وحش: خسرت فرصتي بأن أكون مسيحًا! رشا عبّاس: كوني امرأة سورية، هذا يجعل فرصي أكبر ومساهماتي مقبولة. غياث المدهون: وجودي في السويد كوجود شجرة زيتون في القطب الشمالي! خاص أبواب – برلين استضافت العاصمة الألمانية برلين، في أكاديمية الفن ضمن فعاليات مهرجان الشعر العالمي الذي حمل عنوانًا […] More

  • in

    المكان و خلق الفرادة في مجموعة (أطفئوا الزيتون ليلاً)

    حيدر هوري. يشكل المكان البؤرة المركزية التي تمنح الإنسان المبدع مساحة واسعة للتنفس والتعبير عن الكوامن والرؤى والأفكار، لأن العلاقة بينهما علاقة أزلية وراسخة، فالمكان هو المؤثر الرئيس في تكوين شخصية الإنسان وفي التأثير على بيئته الاجتماعية والثقافية وهو المتحكم والمشارك في تكوين السلوك الإنساني. لهذا يشكل المكان لدى الشاعر أحد أهم مصادر الجمال فمنه […] More

  • in

    النحت

    ميسم مليشو.   -1- أنا نحاتٌ فاشل، كلما حاولت أن أنحت الهواء حول خصرك، أو درجة حرارة الغرفة عندما تبكين، أفشل. أفشل أيضًا عندما أحاول صنع تمثال لقتيلٍ يشبهني، أو لطفلٍ يحمل اسمي مات وهو يلعب بالطين. الطائر الذي صنعتِه قال لي: انحت سماءً معدنية واترك الباقي للوقت. أصابع الله تحاول كل يوم أن تخترع […] More

  • in

    هوية برأس ناقص

    نيرمينة الرفاعي* في جيبي هويتي الشخصيّة، التي تثبتُ أنني أنا ها هنا، أنا المواطنة القانونية التي بلغتْ سنَّ الرشد من سنين ولم تنتخبْ ولا لمرّة واحدة، لأنَّها وجدت الصناديق جميعها مغلقةً منذُ الولادة بالمفاتيح، فالهويّات في وطني لا تعني مفتاحًا بأيّ حالٍ من الأحوال، هي مجرّد بطاقة بلاستيكية مستطيلة يستخدمها أصحابُ المفاتيح ليفرزوني هنا أو […] More

  • in

    الفَجوة …

    د. مازن أكثم سليمان*   لأنَّهُ حانَ لي أنْ أتلمَّسَ قدَرَ البرتقال فِيَّ أقطُفُ نفْسي مُوَدِّعًا شجرتِي الأُمّ..   أُقشَّرُ منَ الدّاخلِ بسكّينٍ عذْبة أُعصَرُ بضغطةٍ واحدة منْ يدِ الشّهوة وأُقْذَفُ بركلةٍ ناجحة منْ بهلوان الزَّمن.   أقترِبُ كثيرًا منَ المرمى وأصطدِمُ بحمامةٍ تطيرُ هُناكَ بالمُصادَفة فأقتُلُها..   تقولُ لي برتقالةٌ أنثى لو أكملْتَ طريقَكَ […] More

  • in

    خيانةُ حُبٍّ وَوَطَن

    شيرين عبد العزيز   في الفوضى المُتناميةِ خلفَ السّرابِ اجتاحَنِي سَربٌ منِّي من نهدَيّ قصيدةٌ كتَبتْنِي في الغيابِ قادَنِي شَوقٌ إليَّ إلى المَنفى وغابَ.. مُلامِسًا أطرافَ أصابعِ الموت والعارِ.. إلى رصيفٍ أكثرَ هدوءًا من كَبتِي *   *   * خانَنِي الحُبُّ باكرًا وتَبِعَهُ بِعُنفُوانٍ: وَطَنِي وطنُ الثَّكالى والمنكوبينَ بينَ السّحابِ وطنُ الشَّاماتِ الزَّرقاء والحمراء على خدودِ […] More

Load More
Congratulations. You've reached the end of the internet.