مشعل الشوفي
جولة جديدة من منافسات ثمن نهائي أمم أوروبا (فرنسا2016)، طرفاها البطل إسبانيا والوصيف إيطاليا في النسخة السابقة.
وأي إيطاليا هذه وأي إسبانيا تلك، وأي قمة فوق العادة وعدت فأوفت وتكلمت بنكهة الباستا الإيطالية الخالصة. الأدزوري بدأها نارية بدون مقدمات، منذ البداية بضغط رهيب على مرمى الإسبان، ومن تسديدة من المزعج إيدير ارتدت من دي خيا، أكملها كليني هدفًا أول للطليان عند الدقيقة 33.
وأكد برج المراقبة الإيطالية غرازيانو بيليه تمام اكتمال الثأر لخسارة نهائي 2012، بهدف قاتل في الوقت البديل، وفوز صريح أثبت مجددًا علو كعب الجنرال كونتي، الذي بدا وكأنه جهز كتيبة من المحاربين، لا يتكلمون إلا بلغة الواقعية والغرينتا الإيطالية المعهودة، ليضرب الأدزوري موعدًا ناريًا مع المانشافت في الدور ربع النهائي.
آخر مواجهات ثمن النهائي شهدت كبرى مفاجآت هذا الدور، بإقصاء منتخب آيسلندا (الوافد الجديد)، نظيره الإنكليزي المدجج بالنجوم و المرشح للظفر باللقب.
الآيسلنديون تعاملوا مع المباراة بواقعية شديدة، وقلبوا الطاولة على الإنكليز، بعدما تقدم لهم واين روني من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة، وبعدها بأقل من دقيقتين عدلوا النتيجة، وضاعفوها قبل منتصف الشوط الأول، وتحكموا بما تبقى من وقت المباراة كما أرادو، ليضربوا موعدًا آخر مع التاريخ، ويواصلوا مغامرتهم المدهشة بهذه البطولة،والتي ستكون من بوابة المستضيف فرنسا.
مع انتهاء مباريات هذا المساء تكون صورة الدور ربع النهائي قد اكتملت على النحو التالي:
فرنسا-أيسلندا
البرتغال-بولندا
ألمانيا-إيطاليا
بلجيكا-ويلز