بدأت منافسات الدور ثمن النهائي من بطولة أمم أوروبا (فرنسا 2016)، بمواجهة بين منتخبي بولندا و سويسرا، وتأهل بولندا
مباراة كان عنوانها الأبرز السعي لعبور أول للربع نهائي، وخصوصا لمنتخب سويسرا الذي استضاف النسخة قبل الماضية 2008، مناصفة مع الجارة النمسا.
اتسمت المباراة بندية كبيرة منذ انطلاق صافرة البداية، و بدت مواجهة هجومية فيها فرص عديدة لكلا المنتخبين، و ذلك عكس ما كان متوقع قبل البداية، خاصة أن الفريقين من أفضل منتخبات اليورو دفاعيًا، خلال الدور الأول (بولندا خرجت بشباك نظيفة، وسويسرا تلقت هدف وحيد من ركلة جزاء، و حافظت على نظافة شباكها أمام فرنسا المستضيف).
و رغم عديد الفرص، إلا أن التسجيل تأخر لحدود الدقيقة 39 من الشوط الأول للبولنديين، عبر نجم فيورنتينا الإيطالي بلاتشيكوفسكي، قبل أن يرد عليه شكوردان شاكيري نجم ستوك سيتي الإنكليزي، بهدف التعادل للسويسريين قبل النهاية بثمانية دقائق. الهدف هو الأجمل في اليورو حتى الآن.
على وقع الهدفين انتهى الوقت الأصلي، والوقتين الإضافيين، ليحتكم الفريقان لركلات الحظ الترجيحية، التي ابتسمت للبولنديين بواقع 5-4.
المباراة الثانية لحساب نفس الدور جمعت منتخبي ويلز و إيرلندا الشمالية في مواجهة بريطانية خالصة.
واصل منتخب ويلز مغامرته في البطولة، بعدما انتزع فوزًا صعبًا للغاية من منافسه الإيرلندي بهدف وحيد في الدقيقة 75، هدف أتى بالنيران الصديقة من المدافع مكاولي، أثناء محاولته إبعاد عرضية غاريث بيل ليحولها إلى مرماه بالخطأ. المباراة شهدت منافسة شديدة بين الطرفين، وتبادل كلا الفريقين السيطرة على وسط الميدان في مراحل مختلفة.
إلا أن صبر و خبرة الويلزيين كانا الفيصل بالنهاية حيث لعبوا على أخطاء المنافس أكثر من محاولتهن فرض أسلوبهن الخالص في اللقاء و أخيرا تحقق لهم ما أرادوا.
المباراة الثالثة في الدور ثمن النهائي جمعت منتخبي البرتغال و كرواتيا. القمة المنتظرة الأولى في هذا الدور لم تف بما وعدت به، عطفًا على ما يمتلكه المنتخبان من نجوم لامعة و متألقة بكبرى الأندية الأوروبية. حيث غلب على المواجهة الطابع التكتيكي و الحذر المبالغ به على حساب جمالية الأداء.
وانحصر اللعب بمجمله في وسط الميدان مع أفضلية بالاستحواذ من جانب الكروات، ولكن دون خطورة على المرميين. ثلاتة أشواط مضت دون أي فرصة تذكر من الجانبين. الشوط الرابع (الإضافي الثاني) شهد سيطرة للكروات منذ البداية، وتفنن نجومه في إضاعة الفرص السانحة للتسجيل،
حتى أتى العقاب البرتغالي ولو متأخرًا، من كرة مرتدة من حارس المنتخب الكرواتي، تابعها البديل كواريزما برأسه هدفا عند الدقيقة117. هدف التأهل والعبور القيصري للبرتغال، والتي تنتظرها مواجهة قادمة بالربع نهائي ضد البولنديين في 30 من الشهر الجاري..