تقدمت السباحة السورية يسرى مارديني بالشكر للجنة الأولمبية الدولية أمام لجنتها العمومية وقالت: “ما زلنا أناسًا. نحن لسنا لاجئين فقط. نحن كالجميع في العالم، بإمكاننا فعل شيء ما، بإمكاننا تحقيق إنجاز ما”.
وواصلت مارديني: “لم نختر ترك أوطاننا. لم نختر أن يطلق علينا اسم لاجئين… نعدكم مجددًا بأننا سنقدم كل ما بإمكاننا من أجل إلهام الجميع”.
وستشارك مارديني (18 عامًا) في سباقي مئة متر حرة، ومئة متر فراشة، كما يشارك السباح السوري رامي أنيس (25 عامًا) في سباق مئة متر فراشة، في فريق اللاجئين الذي تشكل لأول مرة في أولمبياد ريو 2016.
بالنسبة لما تعنيه المشاركة تحت العلم الاولمبي، قالت مارديني: “نحن لا نتحدث اللغة ذاتها، نحن من دول مختلفة لكن العلم الأولمبي يوحدنا ونحن الآن نمثل 60 مليون (نسمة) من حول العالم. نريد أن نقدم افضل ما لدينا لكي نظهر للجميع أن باستطاعتنا القيام بكل ما نملك، لكي نكون رياضيين جيدين وأشخاصًا جيدين أيضًا”.
وتحدثت مارديني عن تأثير الحرب السورية عليها، قائلة: “لم أخسر أيًا من أعضاء عائلتي، لكننا فقدنا سباحين أو ثلاثة كانوا أصدقاء مقربين بالنسبة لي ولرامي أنيس”.
وأكدت “أنا مشتاقة حقًا لدمشق. سأعود إلى هناك في يوم من الأيام. أنا مشتاقة لكل شيء هناك. لا أريد منهم أن يستسلموا، أريدهم أن يتذكروني وأريد من الجميع التفكير بأحلامهم، لأن العديد من الناس لا يفكرون بعد الآن بأحلامهم”.
وواصلت: “العديد من الأشياء حصلت والأمور كانت سيئة جدًا، لكن عندما تتذكر أن الحياة لم تتوقف من أجلك، فعليك المضي قدمًا في مرحلة ما. هناك العديد من المشاكل في بلدي لكن على المرء أن يتذكر الاشياء الجيدة… الكثير من الناس يعلقون الآمال علينا ولا يمكننا أن نخذلهم”. أ ف ب.