نشرت عدة وسائل إعلام قصة لاجئ سوري يعمل بجمع الخردة في تركيا وبعدها بأيام تغيرت حياته بشكلٍ كامل.
حيث روت جريدة “حريات” التركية أن “نادر ابراهيم” الذي كان صاحب شركة مقاولات في سوريا ويجيد خمس لغاتٍ، غادر حلب بمبلغٍ من المال إلا أنه تعرض لعملية نصبٍ فقد فيها كل أمواله، وبدأ من بعدها العمل في جمع الخردوات في شوارع اسطنبول من أجل تحصيل قوت يومه.
انتشار قصة نادر في وسائل الإعلام التركية أثار اهتمام العديد من الشركات، فانهالت عليه عروض العمل في عدة مدن على رأسها إسطنبول وأنقرة وأنطاليا. وذلك بمجالاتٍ مختلفة سواء في قطاع المقاولات أو الاستيراد والتصدير، أو حتى في مجال التجميل والمكياج وبيع المعدات الطبية، حتى أن بعض الشركات ستوفر له مصاريف الطائرة والسكن وغيرها لتشجيعه على قبول عرضها.
تقول نسليهان أوزيالطشين، مديرة قسم الموارد البشرية في إحدى الشركات في تركيا، إنها تابعت قصة نادر على التلفاز، ثم بحثت عنه حتى تمكنت من العثور عليه وأرسلت إليه عرضًا خاصًا للعمل معهم، مشيرةً إلى أن معرفة نادر باللغات العربية والفرنسية والإيطالية والإنكليزية والإسبانية، يعتبر أمراً مهماً وجميلاً جداً، ويمكن الاستفادة منه بشكل كبير في مجال عملهم.
يقول نادر بعد أن تسلم عروض العمل هذه، إنه يشعر بسعادةٍ كبيرة وسيبدأ بدراسة هذه العروض، كما قال إنه من الضروري بالنسبة إليه العودة للعمل، وذلك حتى لا ينسى اللغات التي يعرفها، حيث لم يضطر لاستخدامها لمدة 4 سنوات وذلك منذ وصوله إلى تركيا.
يرغب نادر بالبقاء في تركيا إذ يشعر أنها بلده الثاني، مضيفاً أنه كان بوسعه الذهاب إلى أوروبا عندما وصل لتركيا أول مرة، لكنه فضل البقاء هنا وذلك على الرغم مما تعرض له من عملية نصب واحتيال نتج عنها فقدانه جميع ما يملك.
نادر مازال كأي لاجئ سوري يحلم دومًا بلقاء عائلته واستعادة ما تبقى من أمواله داخل سوريا.
هافينغتون بوست عربي