نالت الشابة السورية مزن المليحان (21 عاماً) يوم الأحد 9 شباط/ فبراير، جائزة دريسدن للسلام “تقديراً لشجاعتها ونشاطها المتميزين” كما ورد في بيان منح الجائزة.
وقالت بيآته شبيغل من مؤسسة “كلاوس تشيرا” التي تدعم الجائزة بـ 10 آلاف يورو: “عملت مزن المليحان ضد الكثير من العقبات من أجل الأطفال والشباب وتناضل من أجل فرص تعليمهم.. والتعليم هو ربما أغلى ثروة يمكن أن يحصل عليها اللاجئون الشباب. فهي تفتح الطريق لاكتساب الكرامة بعد صدمة التهجير..”
مزن المليحان كانت في الرابعة عشر من عمرها عندما بدأت قوات النظام بقصف مدينتها درعا في جنوب غرب سوريا. ولم يجد والداها سوى مخرج واحد فقط، وهو الهرب، فتركا كل شيء خلفهما واصطحبا أطفالهما الأربعة عام 2013 هرباً من جحيم الحرب.
وصلت العائلة إلى الأردن، وبالتحديد إلى مخيم الزعتري، وهو ثاني أكبر مخيم للاجئين في العالم. وبالرغم من أن والدها طلب منها أخذ فقط ما هو ضروري، اصطحبت مزن معها حقيبة مليئة بالكتب. “حتى عندما كنت صغيرة، كنت أعرف أن التعليم هو المفتاح لمستقبلي، لذلك عندما فررت من سوريا، كانت الأشياء الوحيدة التي أخذتها معي هي الكتب المدرسية”، كما قالت الشابة السورية البالغة في حديثها أمام اليونيسيف في حزيران/ يونيو 2017.
وفي مخيم الزعتري أصرت المليحان على متابعة تعليمها، وراحت تنتقل من خيمة إلى أخرى لتقنع الآباء والأطفال بأهمية المدرسة، كما قادت حملات ضد الزواج المبكر للفتيات ونشاطات في التوعية وتوفير فرص تعليم أفضل للأطفال في المخيمات.
أصغر سفيرة للنوايا الحسنة
وفي العام 2017 عينت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” المليحان كأصغر سفيرة للنوايا الحسنة. كما اختارتها مجلة “تايم” في العام ذاته من بين المراهقين الأكثر تأثيراً في العالم.
عن عملها كسفيرة لليونيسيف تقول مزن المليحان: “في مخيم اللاجئين رأيت ماذا يحصل عندما يكون الأطفال مجبرين على الزواج أو العمل. إنهم يفوِتون إمكانية تعليم مدرسي جيد وبالتالي تُهدر جميع فرصهم من أجل مستقبل أفضل”. وتضيف الشابة السورية بالقول: “لذلك أنا فخورة بالعمل مع منظمة اليونيسيف والمساعدة لمنح هؤلاء الأطفال صوتاً وتمكينهم من الذهاب إلى المدرسة”.
المصدر: (DW عربية)
اقرأ/ي أيضاً:
مجلس أوروبا يمنح السورية “أماني بلور” جائزة “راؤول فالنبرغ” لعام 2020
الفيلم الوثائقي “إلى سما” للمخرجة السورية وعد الخطيب يفوز بجائزة “بافتا” 2020