في إطار التصريحات المستمرة للساسة الألمان في الأسابيع الأخيرة، وقبل يوم ٍ واحد من الانتخابات البرلمانية المفضية لمعرفة مستشار ألمانيا الجديد، نشرت صحيفة (راينيشه بوست) الألمانية اليوم السبت تفاصيل الحوار الذي أجرته مع وزير النقل الألماني ألكسندر دوبرينت، العضو في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وقد تطرق الوزير خلال حديثه لأزمة اللاجئين في بلاده متوقعاً عودة عدد كبير من بين مئات آلاف اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا خلال السنتين الماضيتين إلى بلادهم. ولتوضيح توقعاته، عمد دوبرينت على مقاربة ما يحدث الآن بما جرى أثناء حرب البوسنة قائلاً: (في ذلك الحين أتى إلينا أيضا مئات الآلاف من اللاجئين، واضطروا للعودة لموطنهم عقب انتهاء الحرب. إن اتباع هذا النهج أمر سليم الآن أيضاً). وأضاف: (حق اللجوء يقدم الحماية لفترة محددة، أي أن وضع اللجوء لا يتطور إلى حق في الإقامة الدائمة، وعندما تتحسن الأوضاع الأمنية في بلاد اللاجئين سيتعين إنهاء حقهم بالبقاء في ألمانيا). وكانت ألمانيا قد شهدت نوعاً من الفوضى على المستوى اللوجيستي في صيف العام 2015، نتيجة لتوافد مئات الآلاف من اللاجئين إليها عبر طريق البلقان، حيث وصل عددهم بحلول نهاية العام 2015 إلى مايقارب 890 ألف لاجئ، ليكون هو العدد الأعلى الذي تستقبله ألمانيا من اللاجئين في عامٍ واحد عبر تاريخ البلاد. على الصعيد العالمي ووفقاً للبيانات الصادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في شهر حزيران/ يونيو الماضي، يشكل اللاجئون السوريون مانسبته 20% من إجمالي عدد اللاجئين حول العالم، والذي تضاعف مقارنة مع العدد المسجل للعام 1997،أي خلال العشرين سنة الماضية. ويذكر أن عدد اللاجئين الهاربين من الحروب أو العنف أو الاضطهاد وصل في العام2016 إلى 65,5 مليون لاجئ، وذلك بزيادة قدرها 300 ألف لاجئ عن العام 2015.
مواضيع ذات صلة:
ماكرون بصدد إقامة مؤتمر يعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
ميركل: من الممكن إسقاط حق اللجوء إن ثبت زيارة اللاجئين لبلادهم