يسعى “حزب الحرية” اليميني المتطرف في هولندا الذي يتقدم في استطلاعات الراي للانتخابات التشريعية في آذار/مارس 2017،إلى “إغلاق كافة المساجد” و”حظر القرآن”.
ونشر يوم الخميس زعيم حزب بي في في النائب غيرت فيلدرز، البرنامج الانتخابي لحزبه والذي يغطي الفترة من 2017 إلى 2021 .
وافادت الوثيقة من صفحة واحدة إنه “سيتم غلق كافة مساجد ومدارس المسلمين وحظر القرآن” دون مزيد من التفاصيل.
ونشرت الوثيقة على حساب النائب على تويتر. وكتب هذا الاخير “هولندا لنا مجدداً”.
ويامل هذا الحزب اليميني المتطرف في “القضاء على أسلمة” البلاد بحسب ما يقول خصوصًا عبر غلق الحدود ومراكز طالبي اللجوء، إضافة إلى منع وصول مهاجرين من بلدان مسلمة، وارتداء غطاء الراس في الوظيفة العامة، ومنع عودة الاشخاص الذين انضموا إلى تنظيمات إسلامية في سوريا.
وبسبب أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بات هذا الحزب في بلد يفاخر بتعدديته الثقافية، في طليعة استطلاعات الراي في الأشهر الأخيرة، متقدمًا على ائتلاف الأحزاب الحاكمة العمال والليبراليين بقيادة رئيس الوزراء مارك روتي.
وتوقعت الاستطلاعات العام الماضي، أن يفوز الحزب اليميني ب 38 مقعد من اصل 150 في مجلس النواب، لكن هذا الاتجاه شهد بعض التراجع.
ففي بداية آب/أغسطس منح استطلاع ايبسوس الحزب 27 مقعدًا أي بزيادة 15 مقعدا عن تلك التي يشغلها حاليا.
وذكر فيلدرز الذي ستبدا محاكمته بتهمة التحريض على الكراهية في تشرين الاول/اكتوبر، أيضًا بوعده بذل كل جهد لتنظيم استفتاء في هولندا حول البقاء في الاتحاد الاوروبي، رغم محاولة أولى فاشلة نهاية حزيران/يونيو، حيث رفضت غالبية ساحقة مذكرة بهذا المعنى في البرلمان.
ويريد هذا الحزب اليميني المتطرف، إنهاء تمويل الدول النامية والفنون والابتكار مقابل دعم “كبير” لميزانية الشرطة والدفاع. أ ف ب