دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدول العربية ودول الاتحاد الاوروبي للاتفاق على “مقاربة شاملة” لمكافحة الارهاب. وذلك في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها في منتجع شرم الشيخ.
اجتمع قادة دول الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي يوم الأحد (24 شباط/ فبراير 2019) في شرم الشيخ، لتعزيز التعاون بين دولهم، فيما تبدو قضية بريكست في خلفية القمّة، لكنها يحتمل أن تبرز إلى الواجهة.
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القمة التي تستمر يومين في حضور أكثر من 40 رئيس دولة ورئيس حكومة من الجانبين توافدوا تباعاً على منتجع شرم الشيخ الأحد.
واعتبر السيسي في كلمته الافتتاحية أن انعقاد هذه القمة الاولى من نوعها “ومستوى الحضور الرفيع” فيها هو “خير دليل على أن ما يجمع المنطقتين العربية والأوروبية يفوق بما لا يقاس ما يفرقهما”. وأكد أنها تعكس “الاهتمام والحرص المتبادل لدى الطرفين العربي والأوروبي على تعزيز الحوار والتنسيق فيما بينهما بصورة جماعية” من أجل “الوصول الى رؤية وتصور مشترك، لكيفية التعامل مع الأخطار والتحديات المتصاعدة” التي تواجه التجمعين.
وشدد السيسي على أن “القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية” محذراً من “تداعيات استمرار هذا النزاع على كافة دولنا”. كما قال إن استمرار النزاعات في سوريا وليبيا واليمن دون تسوية هو شكل من “القصور ستحاسبنا عليه الاجيال القادمة”.
وقال دبلوماسي غربي إن “القضايا الإقليمية والأمن والتنمية هي الموضوعات الثلاثة التي تهمّ الأوروبيين”.
وفي ملف التنمية الاقتصادية، سيتم تناول الجانب التجاري كذلك بين القادة بالنظر إلى حجم التبادل بين ضفتي البحر المتوسط. وأشارت الحكومة الألمانية الجمعة الى أن “قوى دولية أخرى نشطة في المنطقة” مثل روسيا والصين على سبيل المثال، موضحة أنه “لذلك فمن المهم أن يكون الاتحاد الاوروبي متواجداً هناك فهم جيراننا الجنوبيون”.
واعتبر مسؤول في الاتحاد الاوروبي أن هذه القمة الأولى من نوعها بين الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي تزداد أهميتها مع خروج الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط فيما تقوم روسيا والصين بتوغلات فيها “ليست بالضرورة في صالحنا”.
الاستثمار في الاستقرار
وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في افتتاح أول قمة بين الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية في شرم الشيخ على التعاون مع “جيراننا العرب”. وقال توسك في القمة التي تعقد تحت شعار “الاستثمار في الاستقرار “:” قربنا الجغرافي من الدول العربية يحتم علينا التعاون لمواجهة التحديات المشتركة”. وأضاف ” نكافح رسائل التطرف والأفكار القومية التي يمكن أن تهز مجتمعاتنا، ونحيي الدول العربية التي تتقاسم عبء النازحين واللاجئين”.
ومن المتوقع أن تركز القمة على القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضايا مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلاً عن القضايا الإقليمية، والقضية الفلسطينية.
وكانت المستشارة ميركل قد توجهت اليوم الأحد إلى شرم الشيخ. وكانت دوائر حكومية أكدت في برلين قبل إقلاع طائرة ميركل أن الرخاء والأمن في أوروبا والتقدم في سياسة الهجرة يعتمد على التطورات في منطقة الشرق الأوسط المجاورة.
المصدر: دويتشه فيلله – م.أ.م/ع.خ (أ ف ب، د ب أ)
اقرأ/ي أيضاً: