عبد الرزاق حميدون*
عندما سُئل بيب غوارديولا عن كمية اللاعبين المتوفرّين لديه في مانشستر سيتي كانت الإجابة: “بأن الموسم الكروي بحاجة لجيش من اللاعبين لكي تبقى بمستواك منذ أول مباراة حتى نهاية العام”.
بيب كان واقعياً وصريحاً وهذا ما عُرف عنه منذ أول يوم له في عالم التدريب، فهو دائماً في مكان النقد وعند أي صفقة يعقدها مانشستر سيتي تخرج الأصوات ضده، لذا لخّص فكرته في جملة ستقنع الجميع لكن ليس في المراحل الأولى من الموسم الكروي، إنما في الفصول الأخيرة ولعلّ كسره لحاجز المئة نقطة دليل على ذلك.
إجابة سيفهمها نادي ليفربول مُمثل بمدربه الألماني يورغن كلوب وعشّاق هذا النادي، بالرغم من الصفقات التي أجراها الريدز بداية هذا العام “شاكيري- فابينيو-كيتا- أليسون” ومن قبلهم المدافع فان دايك، إلا أن الواقع يقول هناك عدد محدد من اللاعبين الذين يساهمون في انتصارات الفريق، ثلاثي المقدمة “صلاح- مانيه- فيرمينيو” معهم فينالدوم وروبيرتسون، والقليل من ميلنر وهندرسون الذي لا تُفهم أدواره في بعض الأحيان، أما عن الصفقات الجديدة كيتا لا يزال يبحث عن ذاته وأرقامه تدل على ذلك، فابينيو لا يلعب في مركزه، أما شاكيري فهو حل ثانوي منذ أول يوم تم التعاقد معه، بقية اللاعبين أدوارهم مقتصرة على الكومبارس أو الترميم “ستوريدج- أوريغي- لالانا- كلاين- غوميز- ماتيب”.
في آخر خمس مباريات بجميع المسابقات سجّل ليفربول 5 أهداف فقط! ثلاثة منها في 90 دقيقة أمام بورنموث بينما استعصت شباك كل من بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد على أحد أقوى خطوط الهجوم في العالم، كثيرة هي الأسباب وراء ذلك أبرزها تراجع أداء صلاح ومانيه وأمام اليونايتد سددا مرةّ واحدة من المصري وكانت خارج الأخشاب.!
تراجع الليفر بدا واضحاً للجميع وأن تحمل جميع الكرات في يد واحدة بعناصر محددة سيؤثر على توازنك وربما تقع جميعها، بداية قوية للفريق لينخفض المستوى في أهم مراحل الموسم وهو شيء اعتيادي كما كان يحصل مع غوارديولا أوروبياً، فهل ستتحوّل أحلام جماهير الأنفيلد إلى كوابيس؟
*صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
اقرأ/ي أيضاً: