عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
في آخر تصريحات له، أكّد قائد برشلونة ليونيل ميسي على أهمّية تحقيق الألقاب الجماعية على حساب الفردية وأنه باقٍ في برشلونة لحمل المزيد منها.
لم يكن أحد ليشكك بقدرة الأرجنتيني على حسم لقبه السادس لأفضل لاعب في العالم لو استطاع تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مع فريقه برشلونة، البطولة القادرة على قلب موازيين هذه الجائزة، وبعدما توّقع الجميع بأن الهولندي فان دايك “أفضل لاعب في أوروبا” هو من سيحسمها، جاء الخبر من رئيس الاتحاد الدولي في حفل توزيع الجوائزعكس التوقعات، ويكون ميسي للمرة السادسة بمسيرته وينفرد بهذا الرقم.
من ناحية الأرقام الفردية استطاع ميسي في آخر موسمين من إقناع الخصوم قبل العشّاق، قدّم البرغوث أداء لافت سواء العام الماضي أو الذي قبله وحمل فريقه في أغلب أوقات الموسم يعود ذلك لسبب واحد وهو المدرّب إرنستو فالفيردي وأسلوبه في قيادة النادي الكتالوني وتحويله لفريق غير قادر على الفوز إلا عندما يتدخل ميسي بحسم الأمور، ليكون الليو أفضل لاعب في أوروبا من ناحية الأرقام الفردية إذا ما استثنينا المراوغة.
انفجار ميسي في آخر موسمين جعله عرضة للإصابات خاصة مع بداية العام الحالي واقتصرت مشاركته على 45 دقيقة في الدوري الإسباني و 31 دقيقة في دوري أبطال أوروبا، ولا يزال الفريق يعاني في غيابه خاصة خارج الديار هذا ما أثبتته النتائج الأخيرة.
تصريحات ميسي الأخيرة تضعنا أمام جوهر مشكلة برشلونة، يريد القائد تحقيق الألقاب لكن في الواقع الحالي الذي يعيشه النادي الأمر أقرب للمستحيل ويصبح لقب الليغا وكأس الملك حلم للجماهير الكتالونية وربما نشهد على ريمونتادا أخرى مثل روما وليفربول في دوري أبطال أوروبا، ونأتي لمسلسل دفاع اللاعبين عن المدرب وإعلان ميسي عن استمراره مع الفريق.
على ميسي أن يعلم بأن تحقيقه للقب السادس لجائزة الأفضل جاء نظراً لمستواه الفردي فقط دون مساعدة البقية بفريقه، وعليه أن يعلم بأن تحقيق الألقاب الجماعية بحاجة لتفعيل الفريق ومساهمة الجميع وبأن سنّه ووضعه الحالي لن يساعده على تقديم المزيد، عليه أن يعلم كل تلك الأمور حلّها خروج فالفيردي من الفريق وإخراجه من عباءته.
اقرأ/ي أيضاً:
في ريال مدريد.. المسبب مجهول والضحية الجماهير
نيمار جونيور… مكروه الجماهير محبوب المكاتب