ميركل في مؤتمر صحفي يكسر صمتها بعد الاعتداءات الإرهابية
قطعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إجازتها الصيفية، اليوم الخميس (28 يوليو/ تموز 2016)، وعقدت مؤتمر صحفي في برلين، تناولت فيه التطورات الأمنية والاعتداءات الإرهابية التي شهدتها ألمانيا منذ 18 يوليو/تموز، أسفرت عن مقتل 15 شخصًا بينهم أربعة مهاجمين بالإضافة إلى عشرات المصابين.
أدانت ميركل الاعتدءات وخاصة في فورتسبورغ وأنسباخ ووصفتها بأنها “إرهاب إسلامي”.
واعتبرت أن تلك الاعتداءات صادمة لأنها “حطمت تابوهات حضارية. وقعت الاعتداءات في أماكن يمكن لأي واحدٍ منا التواجد فيها”.
اللاجئان اللذان نفذا اعتداءات فورتسبورغ وأنسباخ سخرا من البلد الذي استقبلهما
ووصفت ميركل اللاجئين الذين نفذا اعتداءي فورتسبورغ وأنسباخ، بأنهما “سخرا من البلد الذي استقبلهما” و”سخرا ممن ساعدوهما” وسخرا أيضًا من “كثير من اللاجئين الباحثين عن الحماية من الحرب والعنف”.
يشار إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أعلن مسؤوليته عن هذين الاعتداءين، وادعى أن المنفذين من عناصره، وأحدهما سوري من طالبي اللجوء والآخر لاجئ من أفغانستان.
خطة أمنية جديدة تتضمن مشاركة الجيش
وعرضت المستشارة خطة لمواجهة التحديات الأمنية، وتتضمن هذه الخطة تسع نقاط لتحقيق مزيد من الأمن للمواطنين، منها: تطوير نظام لكشف التهدديدات والإرهاب المنظم، والتحضير لمشاركة الجيش في مواجهة الهجمات الإرهابية الكبيرة التي تتعرض لها ألمانيا، وأكدت على “سد الثغرات” حيثما توجد. بحسب ما أفادت دوتشي فيلليه.
وأكدت ميركل أن السلطات تقوم بكل ما يمكن، لتوضيح وكشف ملابسات تلك الاعتداءات ومن خططوا لها ومن يقفون وراءها.
شعار مواجهة أزمة اللجوء لم يتغير أمام تحدي “الإرهاب الإسلامي”
أكدت المستشارة على عبارتها الشهيرة “سوف ننجز ذلك” والتي تحولت لشعار في مواجهة أزمة اللجوء في ألمانيا، حتى بعد الهجمات الأخيرة واعتداءي فورتسبورغ وأنسباخ.
وفيما يتعلق باستقبال اللاجئين ودمجهم، أوردت دوتشي فيلليه عن ميركل قولها في المؤتمر الصحفي: “لم أقل قبل 11 شهرًا أن ذلك سوف يكون أمرًا يسيرًا يمكننا إنجازه بشكل جانبي”؛ وأكدت قائلة: “ولكنني لا زلت مقتنعة اليوم مثلما كنت مقتنعة سابقًا، أننا يمكننا إنجاز مهمتنا التاريخية”.
سياسة ميركل أمام انتقاداتٍ قوية
كما رفضت ميركل “بشدة” إعادة النظر في سياسة استقبال اللاجئين في بلدها بعد الهجومين، وقالت إن الجهاديين “يريدون تقويض انفتاحنا واستعدادنا لاستقبال أشخاص في حالة يأس ونحن نعارض ذلك بشدة”. كما شددت على ضرورة أن تواجه ألمانيا أيضًا التحدي الجديد الذي يتمّ وصفه بـ “الإرهاب الإسلامي”.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الصحفي كان مخططًا بعد عطلة ميركل الصيفية، لكنها قطعت عطلتها بعد الاعتداءات التي شهدتها ألمانيا مؤخرًا، خاصة وأنها تعرضت لانتقادات قوية على المستوى الداخلي، لكونها لم تتحدث مباشرة عقب الاعتداءات.