أثارت موجة من جرائم الكراهية ذات الدوافع العنصرية، قلق زعماء بولنديين ومسلمين في بريطانيا. وبدأت الجرائم في أعقاب استفتاء الأسبوع الماضي، للخروج من الاتحاد الأوروبي والذي كانت الهجرة عاملا أساسيا في نتيجته.
وقالت الشرطة، إن منشورات عدائية ضد البولنديين وزعت في مدينة بوسط انجلترا، كما لُطخ مركز ثقافي بولندي في لندن، برسم جرافيتي بعد ثلاثة أيام من الاستفتاء.
في الوقت ذاته، قالت منظمات إسلامية إنها رصدت ارتفاع حاد في عدد الحوادث ضد المسلمين، منذ يوم الجمعة الماضي، الكثير منها مرتبط مباشرة بقرار خروج بريطانيا من الاتحاد.
وأدان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجمات في البرلمان وقال إنه تحدث مع نظيرته البولندية، ليعبر عن قلقه ولطمأنتها بأن البولنديين في بريطانيا سيتمتعون بالحماية.
وأضاف “لن نتهاون مع جرائم الكراهية أو هذه الأشكال من الهجمات. يجب استئصالها.”
وبرزت الهجرة كموضوع رئيسي في حملة الاستفتاء البريطاني، إذ قال الداعون للخروج من الاتحاد إن انضمام بلادهم للتكتل، سمح بدخول عدد لا يمكن السيطرة عليه من المهاجرين القادمين من شرق أوروبا.
منشورات عدائية وردود أفعال
قالت شركة كمبريدج شاير، إنها تجري تحقيقًا بعد العثور على منشورات عدائية، وضعت فوق السيارات وفي منازل في هانتجدون. وأفادت صحيفة محلية بأن المنشورات حملت عبارة “الخروج من الاتحاد الأوروبي/لا للحشرات الطفيلية.”
وفي خارج الجمعية الاجتماعية والثقافية البولندية في لندن التي افتتحت في 1974 والمقر لأغلب المنظمات البولندية في بريطانيا رسم جرافيتي على المبنى يطلب من البولنديين مغادرة بريطانيا.
وقال المجلس الإسلامي في بريطانيا، الذي يضم الكثير من المنظمات الممثلة لنحو 2.7 مليون مسلم، إنه جرى الإبلاغ عن أكثر من 100 جريمة كراهية منذ نتيجة الاستفتاء.
وقال شعاع شافي الأمين العام للمجلس، “تواجه بلادنا أزمة سياسية أخشى أن تهدد السلام الاجتماعي.”
وقال فياض مورغال مؤسس جماعة تراقب الهجمات ضد المسلمين، إن جماعته تلقت تفاصيل نحو 30 حادث، منها هجوم على مسلمة عضو بأحد المجالس البلدية في ويلز والتي طلب منها حزم أمتعتها للمغادرة وصياح رجلين في وجه سيدة ترتدي حجابا خلال توجهها إلى مسجد في لندن وقولهما “صوتنا من أجل أن تغادروا بريطانيا”.
رويترز