قُتل أحمد أبو عماد، وهو لاجئ سوري من حلب، الإثنين 2 مارس/آذار 2020، عند الحدود التركية اليونانية، بعدما أصيب برصاص أطلقته قوات حرس الحدود اليونانية وتمت إعادة جثمانه إلى تركيا. وكان يأمل عماد كما مئات الآلاف من اللاجئين أن يتمكن من عبور الحدود للبدء بحياة جديدة،
ونشر موقع TRT التركي مقطع فيديو قال إنه “لشاب سوري أُردِي قتيلاً برصاص قوات حرس الحدود اليونانية خلال محاولته عبور الحدود إلى اليونان قادماً من تركيا”.
كما نقل الموقع عن نشطاء قولهم إن “حرس الحدود اليوناني أطلقوا النار على اللاجئين المحتشدين عند السياج الحدودي، بالقرب من ولاية أدرنة التركية، في محاولة لمنع نحو 10 آلاف مهاجر يحاولون العبور إلى أوروبا”.
في سياق متصل، أعلن خفر السواحل اليوناني، الإثنين، انتشال جثة طفل وإنقاذ 47 مهاجراً بعد انقلاب قاربهم قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، وقال مسؤول في الشرطة لوكالة رويترز إن 1000 مهاجر على الأقل وصلوا إلى جزر شرق بحر إيجه اليونانية منذ صباح أمس الأحد.
النوم في العراء عند الحدود اليونانية التركية
وقد اضطر الآلاف من المهاجرين إلى النوم في العراء، بعضهم منذ يوم الجمعة، في درجات حرارة قريبة من التجمد في محافظة أدرنة الحدودية في شمال غرب تركيا. سافر البعض بالقطار، والبعض الآخر بالحافلة أو التاكسي، وكلهم يأملون في الوصول في النهاية إلى بلدان مثل ألمانيا أو إيطاليا.
يذكر أن تدفق المهاجرين إلى الحدود مع اليونان بدأ منذ مساء الخميس 27 فبراير/شباط 2020، عقب قرار أنقرة فتح الحدود التركية أمام المهاجرين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، لكن بمجرد وصولهم إلى نقطة المعبر اليوناني قوبل المهاجرون برد عنيف من الشرطة اليونانية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن “بلاده ستُبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا”، أما وزير الداخلية التركي سليمان صويلو فقال إن عدد المهاجرين الذين عبروا ولاية أردنة التركية باتجاه أوروبا وصل أكثر من 100 ألف شخص، حتى يوم الأحد 1 مارس/آذار 2020.
يأتي ذلك بينما تقيم بلدية إسطنبول نقاط تجمُّع للاجئين، حيث أمَّنت لهم حافلات نقلٍ نقلتهم للمنطقة الحدودية، وما يزال تدفُّق اللاجئين نحو اليونان مستمراً.
من جانب آخر، أعرب يونانيون عن رفضهم مساعدة المهاجرين الدخول إلى أراضيهم، وأظهر مقطع فيديو زورقاً للاجئين وصلوا اليونان لكن سكان البلدة هناك طلبوا منهم المغادرة ومنعوهم من مغادرة الزورق.
بالإضافة إلى ذلك أضرم سكان في جزيرة ليسبوس اليونانية مساء الأحد 1 مارس/آذار 2020 النار في مركز سابق لإيواء المهاجرين قرب شاطئ سكالا سيكامينياس، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
المصدر: (Daily sabah/ عربي بوست)
اقرأ/ي أيضاً:
الأمم المتحدة: نحو 13 ألف مهاجر يتجمعون عند الحدود التركية اليونانية
أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين تتدفق لاجتياز الحدود التركية نحو أوروبا
سكان الجزر اليونانية يتظاهرون احتجاجاً على إنشاء مخيمات جديدة للمهاجرين