أقدم رجلٌ متقاعد يبلغ التسعين من العمر، على إطلاق النار على شرطية في ولاية هيسن الألمانية، ظناً منه أنها محتالة.
وأعلن متحدث باسم الشرطة المحلية يوم الإثنين الماضي، أن الشرطية “أصيبت بصدمة صوتية” بسبب إطلاق الرصاص عليهاـ مشيراً إلى أن “الحظ كان حليفنا، كان من الممكن أن يصبح الوضع أسوأ بكثير”.
وبحسب د ب أ فأن الرجل المسن، الذي يقيم في مدينة جلاسهوتن، كان قد تعرض للاحتيال يوم الأحد الماضي على يد أشخاص ادعوا أنهم أفراد شرطة، حيث أخبر المجهولون الرجل عبر اتصال هاتفي، بأن أمواله التي يحتفظ بها في منزله في خطر، وأن عليه أن يضعها أمام باب منزله، حتى تقوم الشرطة بأخذها وحمايتها من أجله، وعندما قام الرجل المسكين بذلك، استولى المحتالون على الأموال وهربوا بها.
وقد تظاهر المحتالون بطريقة ما عبر الهاتف، أنهم يتصلون بالمتقاعد على رقم طوارئ الشرطة، وعندما عاود المتقاعد الاتصال بنفس الرقم، رد عليه أفراد شرطة حقيقيون. وعندما وصلت دورية شرطة إلى منزله، ظنَّ المتقاعد أن تلك الدورية هي مجموعة محتالين، فقام بإطلاق النار على الشرطية، حيث يمتلك المتقاعد تصريحاً بحيازة سلاح.
وقال متحدث باسم الشرطة، أنه وقع العديد من حالات الاحتيال، عبر استخدام هوية أفراد من الشرطة خلال الأيام الماضية، موضحاً أن المحتالين يستهدفون بشكل خاص المسنين المقيمين في المناطق التي يسكنها الأثرياء، ويدعون أنهم أفراد شرطة.
ويقنع المحتالون ضحاياهم بأن أموالهم في خطر، فيطلبون منهم تسليم أموالهم للشرطة لحمايتها، كما يعملون على تمويه أرقام التليفونات التي يستخدمونها، لتظهر لمستقبلي المكالمات على أنها رقم قسم الشرطة المحلي أو رقم الطوارئ 110.
الوكالة الألمانية للأنباء د ب أ