محكمة ألمانية تلغي حكماً بالبراءة على من قاموا بتسيير “دوريات الشريعة” في مدينة ألمانية وتحكم عليهم بغرامات مالية.
غرمت محكمة ألمانية سبعة سلفيين أدينوا بتشكيل “شرطة الشريعة” عام 2014، في خطوة لاقت حينها تنديداً.
وغرم الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و37 عاماً، بين 300 و1800 يورو لإدانتهم بخرق القانون الألماني المتعلق بمنع ارتداء الزي الرسمي، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن محكمة مدينة فوبرتال. ورأى القضاة أن من المحتمل أيضاً أن يكون تصرفهم “بوحي من الفكر المتطرف”.
وفي سبتمبر/ أيلول 2014، سيّر سبعة سلفيين يرتدون سترات باللون البرتقالي كُتب على بعضها “شرطة الشريعة”، دوريات ليلاً في شوارع مدينة فوبرتال الصناعية الواقعة غرب ألمانيا ويعيش فيها عدد كبير من المسلمين، وقاموا بإيقاف المسلمين الشباب وتقديم نصائح بعدم شرب الكحول والذهاب إلى المقاهي والملاهي وبيوت الدعارة.
يأتي هذا الحكم بعدما ألغت المحكمة الاتحادية في ألمانيا مطلع عام 2018 حكماً صدر بتبرئة المتهمين في عام 2016. ويستهدف القانون الذي يمنع ارتداء أي زي رسمي في ألمانيا منع ارتداء ملابس الحزب النازي.
وقاد مبادرة “شرطة الشريعة” الداعية السلفي الأشهر في ألمانيا المتحول إلى الإسلام سفين لاو، البالغ من العمر 38 عاماً. وُحكم على لاو في يوليو/ تموز 2017 في قضية أخرى بالسجن خمس سنوات ونصف السنة، بتهمة “دعم جماعة إرهابية” بهدف تجنيد أشخاص للقتال في سوريا. لكن أفرج عنه مطلع الشهر الحالي بعد قضاء نصف محكوميته مع بقائه قيد المراقبة.
المصدر: دويتشه فيلله – ي.أ/ هـ.د (أ ف ب)
مواضيع ذات صلة:
لماذا برأت محكمة ألمانية أفراد “شرطة الشريعة” السلفيين؟
هورست زيهوفر: من يريد العيش في ألمانيا يتوجب عليه “احترام قانوننا وليس الشريعة الإسلامية”
ألمانيا تبدأ محاكمة الداعية السلفي الألماني مؤسس “شرطة الشريعة”