وأوضح المركز الألماني أن ظهور اضطرابات الأكل يعد من الإشارات التحذيرية التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب، وقد يظهر اضطراب الأكل في صور مختلفة مثل فقدان الشهية العصبي أو نقص في الوزن من خلال التجويع أو التقيؤ أو ممارسة الكثير من الرياضة أو تناول الملينات.
وعادة ما يقوم المصاب بوزن نفسه كثيرًا، واحتساب السعرات الحرارية، ويصاب بالذعر من كونه بدينا على الرغم من نقصان وزنه.
وقد يظهر اضطراب الأكل في شكل آخر وهو الشره المرضي أو ما يعرف بالبوليميا التي تظهر على شكل شراهة عند تناول الطعام، حيث يتناول المريض كميات كبيرة من الطعام في سرية يتبعها شعور بالذنب وتصرفات مضادة، منها التقيؤ، والامتناع عن الطعام، واتباع نظام غذائي، وممارسة الرياضة بشكل مفرط.
وترتبط هذه الأشكال المختلفة من اضطرابات الأكل عمومًا مع مشاكل نفسية وتدني تقدير الذات.
وأشار المركز الألماني إلى أن العلاج النفسي يفيد عادة في مثل هذه الحالات، إلا أنه يحتاج إلى بعض الوقت، فكلما طالت فترة اضطراب الأكل طال العلاج.
وحذر المركز الألماني من أن فقدان الشهية العصبي قد يؤدي إلى ضمور العضلات أو تساقط الشعر، وقد يؤدي القيء المستمر إلى الإضرار بالأسنان والمريء، كما يمكن لزيادة الوزن أن ينجم عنها آلام المفاصل وارتفاع ضغط الدم.
وعادة ما تحدث اضطرابات الأكل أثناء سنوات المراهقة أو مرحلة الشباب المبكر، ولكنها قد تحدث قبل ذلك في فترة الطفولة أو في مراحل عمرية لاحقة بعد الشباب. واضطرابات الأكل تحدث نتيجة عدة عوامل، تشمل الجانب النفسي والاجتماعي، كما أن للجينات والوراثة دورا فيها.
وأبرز اضطرابات الأكل هي:
فقدان الشهية العصبي (Anorexia nervosa):
وفي هذا المرض يتناول الشخص كمية قليلة من الطعام، وكثير من المصابين يرون أنفسهم بُدَّنا للغاية، مع أنهم نحيلون جدًا، ويصبح هؤلاء مولعين بالتحكم في الوزن والتحكم في الأكل.
ومن علامات المرض:
- النحول الشديد.
- ولع شديد بالنحول وعدم استعداد الشخص للمحافظة على وزن صحي.
- خوف شديد من اكتساب الوزن.
- وجود صورة مشوهة للجسم تتأثر بتقييم الشخص لوزن جسمه.
- انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء.
- تناول كمية قليلة جدا من الأكل.
- في بعض الحالات قد يأكل الشخص كمية كبيرة ثم يقوم بمحاول تعويض ذلك عبر ممارسة حمية قاسية أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط.
- قد يقوم الشخص بالتقيؤ عمدًا لإخراج الطعام الذي أكله، كما قد يقوم بتناول المسهلات.
مضاعفات فقدان الشهية العصبي:
- ترقق العظام.
- تقصف الشعر والأظافر.
- نمو شعر ناعم على كافة أرجاء الجسم.
- فقر الدم.
- ضعف العضلات.
- انخفاض ضغط الدم.
- حصول أضرار في القلب والدماغ.
- فشل في الأعضاء الداخلية.
- التعب المستمر.
- العقم.
- في بعض الحالات قد يموت الشخص.
الشره المرضي (Bulimia nervosa):
في هذا الاضطراب يمر الشخص بنوبات من الأكل الشره، يتناول فيها كميات كبيرة من الطعام، ثم يقوم بمحاولة التعويض عن ذلك عبر التقيؤ واستعمال المسهلات ومدرات البول والتجويع والرياضة المفرطة.
ويختلف مرض الشره المرضي عن فقدان الشهية العصبي في أن المرضى بالأول يمتلكون وزنًا صحيًا يعتبر ضمن المعدل الطبيعي للوزن، أما المصابون بالثاني فعادة ما يكون وزنهم أقل من الطبيعي.
وعادة ما تتم ممارسة السلوك الشره في السر، لأن الشخص يشعر بالعار من سلوكه. وقد تحدث نوبات الأكل ومحاولة التخلص منه عدة مرات في الأسبوع وقد تصل إلى عدة مرات في اليوم.
وتشمل الأعراض:
- التهاب مزمن في الحلق نتيجة التقيؤ.
- تضخم الغدد اللعابية في العنق والفكين.
- تآكل مينا الأسنان وتزايد تسوس الأسنان نتيجة أحماض المعدة التي تصل للأسنان عبر التقيؤ المستمر والمتعمد.
- الجفاف الشديد.
- اضطراب مستويات الأملاح في الجسم الأمر الذي قد يقود إلى نوبة قلبية.
الأكل الشره (Binge eating):
في هذا الاضطراب يمر الشخص بنوبات من الأكل الشره، ولكن لا تتبعها عملية تقيؤ أو تجويع أو ممارسة رياضة، ولذلك فإن المصابين بهذا الاضطراب عادة ما يكونون مصابين بالسمنة والبدانة.
وهؤلاء الأشخاص هم أكثر عرضة لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، كما أنهم يشعرون بالعار والذنب لما يقومون به.
المصدر: الجزيرة نت.