آ ف ب.
أعلن البنك المركزي الأوروبي مساء الأربعاء أنه سيتوقف عن إنتاج وإصدار أوراق نقدية من فئة الخمسمئة يورو، وذلك على خلفية “مخاوف من أن تسهل هذه الأوراق القيام بأنشطة غير قانونية”. لاسيما أن التعاملات النقدية لا تزال “الخيار المفضل” للإرهابيين، وأن الطلب على ورقة الـ500 يورو النقدية ارتفع رغم انخفاض شعبيته في المعاملات اليومية
وقال البنك في بيانه إن مجلس حكام المؤسسة النقدية “قرر التوقف بشكل دائم عن إنتاج أوراق نقدية من فئة 500 يورو” مع “التوقف” عن توزيع الاحتياطات المتوافرة من هذه الفئة “بحدود نهاية 2018”.
وأضاف أن الأوراق المتوافرة أصلاً “يمكن مواصلة استخدامها” كعملة نقدية، موضحاً أنها ستحتفظ بشكل دائم بقيمتها ويمكن استبدالها لدى البنوك المركزية في منطقة اليورو من دون حدود زمنية.
ويرى العديد من الخبراء أن هذه الأوراق تتيح نقل كميات هائلة من المال في شكلٍ سري وتسهل بذلك تداول المال القذر وممارسة الفساد وتمويل أنشطة غير قانونية. حيث تُسّهل على المجرمين غسيل الأموال، نظرا لأنه من السهل جدا تحريكها دون خطر كشف المعاملات المالية.
وقد دعا رئيس وزراء مالية منطقة اليورو، يروين ديسيلبلويم، البنك المركزي الأوروبي إلى اقتراح طرق لتضييق الخناق على استخدام الإرهابيين لتلك الأوراق النقدية.
وقالت المفوضية الأوروبية في وقت سابق من هذا العام إنها ستعمل مع البنك المركزي الأوروبي واليوروبول لإيجاد سبل لوقف التدفقات النقدية للإرهابيين. وتعتزم اللجنة أيضا مراقبة وتنظيم تداولات العملات الافتراضية والبطاقات المدفوعة مسبقا لمنع المجرمين من الاستفادة من إخفاء هوياتهم عن طريق استخدام هذه الطرق في تعاملاتهم المالية