وجّه التحالف الدولي انتقادات قاسية لتقرير منظمة العفو الدولية بشأن الأساليب التي استخدمتها القوات العراقية والتحالف الذي يدعمها بقيادة واشنطن في الموصل.
فقد اعتبر تقرير المنظمة أن التحالف في معركة الموصل قد قام بخرق للقانون الإنساني الدولي وربما وصلت أفعاله إلى مستوى جرائم الحرب.
ونقلت دويتشه فيليه عن المتحدث باسم قوات التحالف الدولي جو سكروكا قوله إن الحرب ليست متعة، وإنه من الحمق الادعاء بأنه يتم تعريض المدنيين للخطر بالعمد.
وكان تقرير العفو الدولية قد انتقد تنظيم “داعش” وقال إنه ارتكب انتهاكات صارخة للقانون الإنساني من خلال تعمدها تعريض المدنيين للأذى لحماية مقاتليه وعرقلة تقدم القوات العراقية وقوات التحالف. وأكدت المنظمة أن القوات العراقية وقوات التحالف شنت سلسلة من الهجمات المخالفة للقانون في غرب الموصل منذ كانون الثاني\يناير معتمدة بشدة على قذائف صاروخية ذات قدرة استهداف محدودة مما ألحق دمارًا بمناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وقال التقرير “حتى في الهجمات التي تبدو أنها أصابت هدفها العسكري المنشود أدى استخدام أسلحة غير مناسبة أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة إلى خسائر في الأرواح بين المدنيين دون داع وفي بعض الحالات مثلت على ما يبدو هجمات غير متناسبة”.
ونفى أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق بشدة أن تكون ضربات التحالف انتهكت القانون الدولي.
وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند في مؤتمر صحفي في واشنطن “أرفض أي إشارة إلى أن نيران التحالف كانت بأي حال من الأحوال غير دقيقة أو غير قانونية أو استهدفت المدنيين بشكل مفرط”.
وأضاف “سأتحدى العاملين لدى العفو الدولية” أو أي شخص آخر يوجه تلك الاتهامات أن يبحث أولاً ما لديه من وقائع ويتأكد من أنه يتحدث من موقع سلطة”. وتابع يقول إنه يعتقد أن المعركة ضد “الدولة الإسلامية” كانت “أشد الحملات دقة في تاريخ الحرب”.