شنت قوات الأمن الألمانية مداهمات على منازل أئمة أتراك، عقب اتهامات بالتجسس وجهت لأئمة تابعين لاتحاد “ديتيب” التركي الإسلامي في ألمانيا، في إطار البحث عن أدلة تؤكد صحة هذه الاتهامات خلال حملة مداهمات وتفتيش في ولايتي شمالي الراين- ويستفاليا وراينلاند- بفالتس.
إذ قامت الشرطة بمداهمات وعمليات بتفتيش لأربعة منازل أئمة في ولاية شمال الراين- ويستفاليا بتكليف من المدعي العام. و نقلت دويتشه فيليه عن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مصادر أمنية ذكرت صباح اليوم أن حملة للتفتيش جرت على خلفية تلك الاتهامات.
كما ذكرت مصادر تحقيقات أنه جرى تفتيش مبانٍ تابعة لاتحاد “ديتيب” في منطقة فورتن بولاية راينلاند-بفالتس. وتشتبه السلطات الألمانية في أن أئمة تابعين لـ””ديتيب” ” يبلغون رئاسة الشؤون الدينية التركية المعروفة باسم (ديانت) عن أنصار حركة الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن المقيمين في ألمانيا.
يذكر أن الحكومة التركية، تحمّل أنصار الحركة مسؤولية محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تموز/ يوليو الماضي. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
قد وجهت سابقًا تحذيرًا لتركيا، من مغبة التجسس على أتباع الداعية فتح الله غولن في ألمانيا. وقالت ميركل مطلع الشهر الجاري عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة: “ليس مسموحًا أن ينشأ انطباع أن هناك حالات تجسس (في ألمانيا)”.
وفي رد فعله على هذه المداهمات، دعا وزير العدل الألماني هايكو ماس اتحاد “ديتيب” إلى العمل باستقلالية عن السلطات في أنقرة، معتبرًا أن التأثير الذي تمارسه السلطات التركية على الاتحاد كبير جدًا. كما دعا إلى التعاون مع السلطات لتسليط الضوء على كل حيثيات تهم التجسس على أتباع حركة غولن.