تسبب طلب قاض ألماني من سيدة سورية خلع الحجاب أثناء جلسة للنظر في قضية طلاقها، بجدل واسع بين رجال القانون، خاصة وأنها خطوة يراها الكثيرون بدون سند قانوني، بل ومخالفة لتعاليم الدستور.
منع قاض ألماني في ولاية برلين برنادنبورغ، سيدة سورية من ارتداء الحجاب في قاعة المحكمة، أثناء جلسة للنظر في قضية طلاقها، كما كشف عن ذلك تقرير لصحيفة “تاغسشبيغل” الألمانية الصادرة في العاصمة برلين في عددها الصادر أمس الثلاثاء.
ونقلت دويتشه فيليه عن محامية السيدة السورية أنها تعتبر طلب القاضي من موكلتها خلع الحجاب، منافيًا لتعاليم الدستور الألماني وهو ما عبرت عنه أمام هيئة المحكمة.
ويأتي ذلك في وقت يسود فيه النقاش في البلاد حول مدى قانونية حظر الحجاب بالنسبة لقاضيات وموظفات في الهيئة القضائية كخطوة للحفاظ على علمانية الدولة.
غير أن الخبير كلاوس غارديس، الأستاذ المحاضر في بون في مادة فقه الدولة، وجه انتقادات قوية إلى القاضي، واتهمه بسوء استخدام صلاحيته كقاضي، كما نقلت عنه “تاغسشبيغل”. وشدد الأخير على ضرورة أن لا يساهم القضاء إطلاقًا في إدماج الشعور بـ”الاستياء المنبثق عن السلوك العنصري اليومي في الأرياف والتمييز بين الجنسين، في العملية القضائية”. بحسب قول الخبير.
مواد ذات صلة.