قام القضاء الفرنسي بتوقيف طفل في الخامسة عشرة من العمر، يوم الجمعة 16 أيلول\سبتمبر في باريس، للاشتباه بانه كان يريد شن هجوم جهادي، ويأتي ذلك بالتزامن مع انتشار المخاوف الأمنية، إثر تهديدات بارتكاب اعتداءات في فرنسا، تؤجهها دعوات إلى القتل أطلقت عبر الانترنت.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن مصدر قضائي قال إن المتهم هو طفل مايزال في المدرسة، واتهم بالتورط مع عصابة مرتبطة بشبكة إرهابية اجرامية.
وكان القضاء قد أوقف طفلين آخرين على الاقل، في الخامسة عشرة من العمر أيضًا، وذلك بسبب تهديدات مشابهة، استوحاها الطفلان من دعوات إلى القتل، أطلقها رشيد قاسم مسؤول الدعاية الفرنسي في تنظيم الدولة الاسلامية، على شبكات التواصل الاجتماعي.
وذكرت فرانس برس أيضًا نقلاً عن التحقيقات، أن الطفل لم يكن معروفًا لأجهزة الأمن من قبل. وكان أحد زملائه في الصف قد وصفه بأنه “أحد أفضل الطلاب في الصف. كان يريد تحقيق نتائج باهرة ليرضي والديه”.
لكن الفتى المولود في مصر، كشف امام المحققين وجهًا آخر له، واعترف بأنه على اتصال مع رشيد قاسم عبر رسائل تطبيق “تلغرام” المشفرة، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق. وأضاف المصدر أن فحص هاتفه كشف عناصر تدل على أنه كان مستعدًا للتحرك.
وذكر المحققون أن رشيد قاسم أوحى بشكل مباشر إلى حد ما، بأكثر من اعتداء أسفر عن سقوط قتلى في فرنسا مؤخرًا.