أكد المركز الأمريكي لرصد المواقع الجهادية “سايت” تبني تنظيم داعش من خلال وكالة أخباره “أعماق” حادثة الدهس التي وقعت في جادة “لاس رامبلاس” السياحية التي تعد الأكثر شهرة في مدينة برشلونة الواقعة في إقليم كاتالونيا.
وأعلنت الشرطة بأنها قبضت على المشتبه الأول بالإعتداء وهو شاب مغربي في العشرين من عمره يدعى إدريس أوكبير. كما قامت الشرطة لاحقاً باعتقال شخص آخر دون إعطاء تفاصيل عن جنسيته. وحسب صحيفة إل باييس الإسبانية فإن أوكبير قد وصل الى إسبانيا في تاريخ 13 من الشهر الجاري وفقاً لمصادر من الشرطة الكاتالونية. و ذكرت مصادر أخرى في الشرطة الكاتالونية بأن الشاب قد قام باستئجار الشاحنة التي نفذ بها الهجوم, وتضاربت الأرقام حول عدد القتلى والجرحى إلا أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى مقتل 13 شخصاً وجرح العشرات بعضهم بحالة حرجة.
و بذلك تضاف إسبانيا التي لم تشهد إعتداءات إرهابية من هذا القبيل إلى الدول الأوروبية التي تعرضت لهجمات دهس مشابهة, وعلى ما يبدو تواجه السلطات الأوروبية تحديات كبيرة لمواجهة حوادث الدهس التي بدأها التنظيم في السنوات الأخيرة, وذهب ضحيتها العشرات في فرنسا وألمانيا وبريطانيا بالإضافة إلى بلدان أوروبية أخرى. ومن الجدير بالذكر أن هذا الحادث هو الأعنف في إسبانيا منذ آذار / مارس 2004، عندما أودت سلسلة من التفجيرات الإرهابية المتزامنة على قطارات ركاب في العاصمة مدريد إلى مقتل 191 شخصاً وإصابة قرابة 1800 أخرين. وتبنى تلك الهجمات متشددين إسلاميين متأثرين بفكر تنظيم القاعدة.
وتعد جادة “لاس رامبلاس” من أشهر الأماكن التي يقصدها السياح في مدينة برشلونة التي يعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على السياحة، و قد كانت مكتظة بالسياح لكون هذا الوقت هو ذروة الموسم السياحي في برشلونة، حتى أن بعض السياح الذين تواجدوا بالقرب من مكان الدهس صرحوا لوسائل الإعلام التي غطت الهجوم بأنهم ظنوا أن الصرخات التي تناهت إلى مسامعهم كانت بسبب مرور أحد المشاهير كما جرت العادة، لكنهم أصيبوا بالرعب بعد أن تبينوا بأن إرهابيا يدهس الناس بواسطة شاحنة صغيرة. وبعدها وجهتهم الشرطة للإحتماء لساعات في المحلات التجارية المجاورة.