تحقيق أمريكي يكشف حيازة عسكريين سعوديين يتلقون تدريبات عسكرية في الولايات المتحدة، على مواد إباحية مرتبطة بالأطفال.
قررت السعودية إعادة 21 من طلبتها العسكريين الذين يتلقون تدريبات عسكرية في الولايات المتحدة، بعد صدور نتائج تحقيق أمريكي في إطلاق ضابط سعودي النار على ثلاثة أمريكيين في قاعدة بحرية بفلوريدا، وهي واقعة وصفها وزير العدل الأمريكي وليام بار بأنها عمل إرهابي.
وقدم وزير العدل تفاصيل لم يكشف عنها من قبل تتعلق بالضابط السعودي قبل إطلاق النار. وذكر المسؤول الأمريكي بأن 21 طالباً تم سحبهم من منهج التدريب في الجيش الأمريكي وسيغادرون الولايات المتحدة خلال ساعات، وذلك بعد أن أظهر التحقيق أنهم إما كان بحوزتهم مواد إباحية مرتبطة بالأطفال، أو لهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن محتوى إسلاميا متطرفاً أو معادياً للولايات المتحدة.
ولمح بار إلى أن السعودية هي التي سحبت الطلاب بدلاً من أن تطردهم الولايات المتحدة رسمياً، مضيفاً أن المملكة أبلغتهم رسمياً بأنها ستدرس توجيه اتهامات جنائية ضدهم.
هذا، وقال مسؤول من وزارة العدل إن مسؤولين أمريكيين اتفقوا مع قرار سحبهم.
وكان الضابط السعودي محمد سعيد الشمراني قد أطلق النار، يوم الجمعة 6 ديسمبر/ كانون الأول، داخل القاعدة وقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين، قبل أن يُقتل على يد قوات الأمن.
وذكر بار خلال مؤتمر صحفي أنه لا يوجد دليل على أن الشمراني تلقى مساعدة من متدربين سعوديين آخرين أو أن أياً منهم كان على علم مسبق بالهجوم.
وقال بار “هذا عمل إرهابي. أظهرت الأدلة أن المسلح كان مدفوعاً بالإيديولوجية الجهادية. وخلال مسار التحقيق علمنا أن المسلح نشر رسالة يوم 11 سبتمبر/أيلول عام 2019 قال فيها بدأ العد التنازلي”.
من جهة أخرى أشار بار أن شركة أبل لم تساعد حتى اليوم مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) لفتح هاتفي الشمراني المحمولين. وأضاف أن مكتب التحقيقات استنفد إلى حد بعيد كل وسائله لفتح الهاتفين.
وفي بيان رفضت الشركة التأكيد بأنها لم تقدم مساعدة مهمة في التحقيق. وقالت إنها استجابت بسرعة لطلبات مكتب التحقيقات الاتحادي للحصول على معلومات منذ يوم الهجوم وقدمت كماً كبيراً من المعلومات إلى المحققين.
المصدر: (فرانس 24)
اقرأ/ي أيضاً:
ديسكو “حلال” في جدّة… السعودية تتابع تشويه مفهوم “الانفتاح”
فولكس فاغن في مواجهة “الشريعة الإسلامية” السعودية