نادت منظمة الصحة العالمية بضرورة تطبيق الدول “نهجا مشفوعاً بالأدلة ومستنداً إلى المخاطر” لدى تنفيذ أي إجراءات سفر متعلقة بسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، ومنها احتمال فحص المسافرين الدوليين أو إخضاعهم لحجر صحي، لكن الحظر الشامل لا يمنع انتشاره.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، في أحدث نصائحها بشأن السفر إن الأشخاص الذين تجاوزوا الستين ومن يعانون مشكلات صحية يجب نصحهم بتأجيل السفر لأنهم معرضون بشدة للوقوع في براثن المرض بل وللموت.
وقال متحدث باسم المنظمة إن ذلك يتماشى مع نصيحتها المتعلقة بمن هم فوق الستين منذ ديسمبر/ كانون الأول 2020، بعض النظر عن تلقي المسافر لقاحاً أم لا، ولا تمثل أي تغير في التوجيهات.
كما قالت إن “حظر السفر الشامل لن يمنع الانتشار دولياً، ويضع عبئاً ثقيلاً على الحياة وسبل العيش”. وأفادت بأن أنباء وردت عن بدء نحو 65 دولة تطبيق إجراءات سفر للحيلولة دون وصول أوميكرون إليها اعتباراً من 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
وحذّرت المنظمة الأممية من أنّ هذه التدابير “يمكن أن يكون لديها تأثير سلبي على الجهود الصحية العالمية خلال فترة تفشّي وباء عبر ثني الدول عن الإبلاغ وتبادل البيانات الوبائية وتلك التي تتعلق بالسلالات”.
اقرأ/ي أيضاً: تسجيل إصابات بسلالة أوميكرون في ألمانيا ودعوات لإغلاق شامل في البلاد
وأثارت السلالة أوميكرون، التي رُصدت أول مرة في جنوب أفريقيا، قلقاً عالمياً ودفعت دول إلى فرض حظر السفر، وسلطت الضوء على التفاوت بين حملات التطعيم الضخمة في الدول الغنية وشح التطعيم في الدول النامية.
وأضافت المنظمة “الإجراءات ربما تشمل فحص المسافرين قبيل السفر و/أو لدى وصولهم، واستخدام اختبارات كورونا أو إخضاع المسافرين الدوليين لحجر صحي بعد تقييم دقيق للمخاطر”. وذكرت أن الإجراءات جميعها يجب أن تتناسب مع الخطر وأن تكون محددة المدة وأن تطبق مع احترام حقوق المسافرين.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية صنفت خطر سلالة “أوميكرون” الجديدة المتحورة من فيروس كورونا عالمياً بأنه “مرتفع للغاية”، وذلك في تقرير نشر اليوم الاثنين الماضي.
المصدر: رويترز