ما أن هدأت الأزمة التي كادت أن تعصف بتحالفهما حتى ظهرت أزمة جديدة، فقد تبرأت حكومة المستشارة ميركل من رسالة وجهها وزير داخليتها هورست زيهوفر إلى الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست.
كشف تقرير إعلامي أن الخطاب المثير للجدل الذي بعث به وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي في مفاوضات خروج بريطانيا، لم يتم بالتشاور داخل الحكومة الألمانية.
جاء ذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية الصادرة يوم الاثنين (8 تموز/يوليو 2018) استناداً إلى نسخة من خطاب بعث به توماس إيكرت، رئيس القسم السياسي التابع للبعثة الألمانية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إلى ديمتريس افراموبولوس، المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية.
وكتب إيكرت إلى افراموبولوس:” أود أن أوضح أن المسألة تتعلق في هذا الشأن بخطاب لم يتم التشاور بشأنه داخل الحكومة”. وكان قد تم كشف النقاب عن خطاب زيهوفر، مطلع الأسبوع الماضي، وحث زيهوفر في الخطاب على ” تعاون أمني غير مقيد” مع بريطانيا حتى بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويعد تدخل زيهوفر في الموضوع مسألة شائكة لأن الاتحاد الأوروبي يحاول بحزم أن يظهر بموقف موحّد في مواجهة خروج بريطانيا، كما أن زيهوفر تعدى بتدخله على سلطات رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وحسب الصحيفة، فإن إيكرت كتب أيضاً أن أجزاء من خطاب زيهوفر تتعارض مع قرارات المجلس الأوروبي “وموقف الحكومة الألمانية المتفق عليه بناء على هذه القرارات”، وقال إيكرت إن الحكومة متمسكة حتى الآن “بالطبع بمضمون هذه المبادئ التوجيهية وبموقفها الحالي”.
كان شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، صرح يوم الجمعة الماضي في رده على سؤال حول ما إذا كان قد جرى التشاور مع المستشارة انغيلا ميركل حول رسالة زيهوفر قال: ” لا أعلق بشكل مبدئي على اتصالات الوزراء مع المفوضية الأوروبية”.
المصدر: دويتشه فيله – ي.ب/ م. س (د ب أ)
اقرأ أيضاً: