أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أثناء تصويت مجلس العموم بأغلبية ساحقة لتجديد برنامج الأسلحة النووية، أنها مستعدة لإعطاء أمر بتوجيه ضربة نووية في حال تطلب الأمر. .
وجاء ذلك خلال مشاركتها للمرة الأولى في جلسة لمجلس العموم البريطاني كرئيسة للوزاء، يوم الاثنين 18 يوليو/تموز،، وذلك في أثناء مسألة تحديث ترسانة الردع النووي البريطاني واستعداد النواب للتصويت على تجديد نظام “ترايدنت” القديم للأسلحة الـ” نووية ” في البلاد.وقد ردت ماي على سؤال حول ما إذا كانت مستعدة “للمصادقة على توجيه ضربة نووية قد تقتل مئات آلاف الأبرياء”، بالإيجاب، قائلةً: “نعم، وعلي أن أقول لكم إن هدف امتلاك ترسانة الردع النووي يكمن في أن يعلم أعداؤنا أننا مستعدون لذلك”، بحسب “رويترز”.
وأضافت إنه سيكون “من الخطأ التام” بالنسبة لبريطانيا أن تتخلص من أسلحتها النووية، مشيرة إلى أن الترسانة النووية “عنصر بالغ الأهمية للأمن القومي والدفاع” في البلاد.
وتابعت أن التهديدات من دول مثل كوريا الشمالية لا تزال “واقعية للغاية”. إضافة إلى روسيا التي تشكل تهديدًا أكثر وضوحًا.
وقال مايكل فالون وزيرالدفاع البريطاني، أمام البرلمان إن التهديدات النووية تتزايد حول العالم، مضيفاً أن ترايدنت “تقضي على الشكوك في أذهان خصومنا”، بشأن إصرار بريطانيا على امتلاك الردع النووي.
وقال فالون إن ترايدنت ساعد في حماية المملكة المتحدة لأكثر من 50 عامًا، وإن تفكيكه الآن سيكون “مغامرة بأمن مواطنينا بعيد المدى”.
وصوت 472 عضوًا في مجلس العموم لصالح اقتراح الحكومة تجديد البرنامج المعروف باسم (ترايدنت)، بينما عارضه 117 فقط.