صرح يوم الأحد رئيس فريق العاملين في مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بأنه واثق من أن الأحزاب المحافظة الألمانية ستتوصل قريبًا إلى حل الخلافات بشأن سياسات المهاجرين.
وتهدد هذه الخلافات وحدة المحافظين بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وهو حزب ميركل، قبل عام من الانتخابات الاتحادية.
فمن جهة، يريد هورست زيهوفر، وهو زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ في ولاية بافاريا، وضع سقف لأعداد اللاجئين القامين إلى ألمانيا، وهو 200 ألف شخص في العام، بعد أن وصل إلى نحو مليون عام 2015. في حين أن ميركل تصر على رفض هذه الخطوة رغم تراجع شعبيتها، بحسب ما أفادت رويترز.
وأعلن مصدر في الائتلاف الحاكم، إن اجتماعًا بهذا الشأن عقد يوم الأحد 11 أيلول\سبتمبر، بين ميركل وزيهوفر، لكن اجتماعهما انتهى “دون مقاربة بشأن وضع قيود” على أعداد اللاجئين. وتلا ذلك اجتماع مغلق مع زيغمار غابرييل، نائب ميركل وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، دون التطرق إلى قضية اللاجئين خلال الاجتماع.
ألتماير متفائل بخصوص الحل
وفي تصريح لتلفزيون (إيه.آر.دي)، عبر بيتر ألتماير، المسؤول عن الإشراف على تعامل الحكومة مع ملف اللاجئين، عن تفاؤله بأن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، سيتمكنان من حل خلافاتهما قريبًا.
وأذكرت رويترز أيضًا أعن ألتماير، أنه منذ بدء تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في أبريل، انخفض عدد اللاجئين بشدة بحيث لا يأتي أحد إلى ألمانيا إلا نادراً، وهذا يعني أن الخلاف بشأن القيود على الأعداد ربما “يحل نفسه بنفسه.”
ولطالما انتقد حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سياسة الباب المفتوح التي تتبعها ميركل مع اللاجئين، وقال زيهوفر يوم السبت إن الحزبين المحافظين يواجهان الهزيمة في الانتخابات إذا ظلا على خلاف إزاء مسألة الهجرة.
وفي انتخابات محلية يوم الأحد الماضي حل حزب ميركل في المركز الثالث بعد حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين وهي نتيجة محرجة اعترفت ميركل بأنها نجمت عن موقف حزبها المؤيد للاجئين. رويترز