أكد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة أن غاز السارين قد استخدم بالفعل في الهجوم على بلدة خان شيخون السورية قبل حوالي ثلاثة أشهر. ودعوات الآن لتحديد المسؤولين عن الهجوم.
وقالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أن غاز السارين المحظور قد تم استخدامه خلال هجوم راح ضحيته عشرات الأشخاص في بلدة خان شيخون السورية في نيسان/أبريل الماضي. وراح ضحية الهجوم 87 شخصًا، بينهم 31 طفلاً في شمال سوريا في أبريل / نيسان الماضي.
وذكرت دويتشه فيليه أن أعضاء المنظمة تداولوا التقرير في لاهاي مسبقًا، لكنهم لم يعلنوا عنه. وكان الهجوم على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب الشمالية في الرابع من أبريل/نيسان أعنف الهجمات في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات. ودفع هجوم خان شيخون الولايات المتحدة إلى شن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية قالت واشنطن إنها استخدمت في شن الهجوم.
وبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة إلى أن “عددًا كبيرًا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه”. وجاء في ملخص للتقرير “أن بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن هذا لا يمكن أن يكون سوى استخدام للسارين كسلاح كيماوي”.
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في بيان أمس الخميس “الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديدًا عن هذه الهجمات الوحشية حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا”. وأضافت أن تحقيقا مشتركًا بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول.