أصدر أحد الأقاليم البلجيكية حظراً على ذبح المواشي دون تخدير، مما أثار قلق اليهود في البلاد، حيث صرح زعيم يهودي بأن هذا بمثابة “رسالة واضحة إلى أن الطائفة اليهودية غير مرحب بها”.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، يوزيف شوستر، أنه يرى أنّ الحرية الدينية مهددة في أوروبا بأكملها. إذ يعتبر شوستر أن حظر الذبح بدون تخدير وهو أمر يخالف قواعد الذبح الشعائري لدى اليهود، والذي يتم تطبيقه في الوقت الحالي في إقليم والونيا البلجيكي، إنما هو دلالة على تعرض حرية العقيدة إلى زعزعة واصفاً إياها بأنها “تحت القصف.” وفي تصريحه ذاته تأمل الزعيم اليهودي في أن تقوم محكمة العدل الأوروبية برفع هذا الحظر، وأن تراعي الحرية الدينية للشعوب التي تعيش في كنفها.
وينص القانون على منع ذبح حيوانات بدون تخدير مسبق ويبدأ تنفيذه في الجزء الناطق بالفرنسية من بلجيكا في أيلول/ سبتمبر. علماً أن هذا القانون كان مطبقاً في الإقليم الفلامندي شمالي بلجيكا منذ مطلع العام الحالي. كما أن حظر ذبح المواشي دون تخدير ساري أيضاً في كلٍ من في السويد والنرويج. تجدر الإشارة إلى أن هذا الذبح الشعائري للمواشي مشابه للذبح المطبق في الشريعة الإسلامية أيضاً.
من جهته يستغرب رئيس منظمة سلامة الحيوانات في بلجيكا، ميشايل فاندينبوش من المبالغة في ردود الأفعال لدى رجال الدين، حيث أن الهدف من القانون هو حماية الحيوانات ببساطة، ولا شأن له أبداً بحرية العقيدة، عدا عن أنه تم التصويت على تطبيق القانون بشكل ديمقراطي.
وقامت الجالية اليهودية البلجيكية بالاعتراض على القانون، وأحالت المحكمة الدستورية البلجيكية القضية إلى محكمة العدل الأوروبية.
إقرأ/ي أيضاً:
طعام الحلال في بلاد اللجوء.. ما بين الصعق الكهربائي والاندماج
ديسكو “حلال” في جدّة… السعودية تتابع تشويه مفهوم “الانفتاح”
من ألمانيا إلى دويتشلاند.. هل تشبه هذه البلاد ما كنت تتخيله عنها؟