أثار الداعية الإماراتي من أصل أردني، وسيم يوسف، إمام وخطيب مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي، جدلاً واسعاً، بعد تغريدة له على تويتر، عن “البيت الإبراهيمي” وهو تجمع للديانات السماوية الثلاث اليهودية والإسلامية والمسيحية ستبنيه دولة الإمارات في مدينة أبو ظبي.
واعتبر البعض أن وسيم يوسف يحاول إضفاء شرعية للبناء الجديد من خلال تغريدته التي قال فيها: “البيت الإبراهيمي بيتٌ مكون من ثلاثة أقسام يجمع الإخوة من صلب آدم، ويحوي على معبد لليهود وكنيسة للمسيحيين ومسجد للمسلمين”.
وتابع “أبو ظبي تُجسد التعايش و التسامح في الإمارات؛ أبو ظبي جعلت من التسامح والتعايش حقيقة علمية وطبقتها على أرضها، بيت سيزعج أهل الظلام ومن ومعهم”.
#البيت_الابراهيمي بيتٌ مكون من ثلاثة أقسام يجمع الإخوة من صلب آدم، ويحوي على معبد لليهود وكنسية المسيحين و مسجد للمسلمين، #ابوظبي تُجسد #التعايش و #التسامح في #الامارات #ابوظبي جعلت من التسامح والتعايش حقيقة علمية وطبقتها على أرضها، بيت سيزعج أهل #الظلام ومن ومعهم pic.twitter.com/9yPTXDZzx7
— د. وســيـم يــوســف (@waseem_yousef) January 19, 2020
بدورها احتفت صفحة “إسرائيل بالعربية” بتصريحات وسيم يوسف، وغردت عبر تويتر: “صباح الخير يشع البيت الإبراهيمي على خلفية إحياء ذكرى مرور 75 عاماً على تحرير معسكر اوشفيتس بعد سجل طويل من القتل والتسخير الذي مارسه الوحش النازي دفع ثمنه 6 ملايين يهودي والملايين غيرهم.. نعم للتعايش والقيم الإنسانية. نحن نظراء في الخلق”.
#صباح_الخير يشع #البيت_الابراهيمي على خلفية احياء ذكرى مرور ٧٥ عاما على تحرير معسكر اوشفيتس بعد سجل طويل من القتل والتسخير الذي مارسه الوحش النازي دفع ثمنه ٦ملايين يهودي والملايين غيرهم . نعم للتعايش والقيم الإنسانية.نحن نظراء في الخلق. https://t.co/clReV4ogMa
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 22, 2020
ردود فعل معارضة لتغريدة وسيم يوسف
ورد على تغريدة وسيم يوسف، المعارض الإماراتي جاسم الشامسي بقوله “أليس الأجدى بمن يتسامح مع اليهود والنصارى والبوذيين والهندوس أن يكون أكثر تسامحاً مع أبناء وطنه وجلدته وملته العرب والمسلمين”.
وأشار الشامسي إلى أن آلاف العرب والمسلمين مضطهدين بسبب سياسات محمد بن زايد.
لا تتطرف كثيرا يادكتور #وسيم_يوسف أليس الأجدى بمن يتسامح مع اليهود والنصارى والبوذيين والهندوس أن يكون أكثر تسامحا مع أبناء وطنه وجلدته وملته العرب المسلمين.. آلاف العرب المسلمين المضطهدين أو المقتلوين بسبب سياسات #محمد_بن_زايد الخاطئة..#البيت_الابراهيمي https://t.co/TmghDevTUV
— جاسم راشد الشامسي (@jalshamsi777) January 22, 2020
كما رد معلقون على تغريدة وسيم يوسف، بأن الإمارات تتعايش وتتسامح مع العالم كله إلا مع المسلمين والعرب، مشيرين إلى أن مصطلح التسامح الذي تسوقه يحمل في طياته التطبيع مع إسرائيل.
والبيت الإبراهيمي هو بيت قررت الإمارات بناءه في سبتمبر الماضي، تنفيذاً لإحدى المبادرات الأولى التي دعت إليها “وثيقة الأخوة الإنسانية”، التي وقع عليها البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر أحمد الطيب في أبو ظبي، في شباط/ فبراير عام 2019.
وسمي على اسم نبي الله إبراهيم، وسيصممه المهندس المعماري البريطاني “سير ديفيد أجايي أوبي”، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه في 2022.
ويضم البيت كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف صرح واحد.
من جانبه، قال المهندس البريطاني، إنه سيتم توجيه المسجد نحو الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وسيتجه مذبح الكنيسة شرقاً نحو الشمس، وسيواجه المنبر اليهودي والتوراة القدس، كما سيتم تخصيص شارع منفصل للوصول إلى كل مبنى من المباني الثلاثة.
اقرأ/ي أيضاً:
الأميرة هيا بنت الحسين تهرب بطفليها من زوجها حاكم دبي ولا تأكيدات عن مكانها
ديسكو “حلال” في جدّة… السعودية تتابع تشويه مفهوم “الانفتاح”