ازداد عدد الواصلين إلى ألمانيا بإجراءات “لم الشمل” عام 2016 بنسبة 50 بالمائة عن العام الماضي، لكن هذه الزيادة خالفت التوقعات، حيث كان عدد الأشخاص المتوقع وصولهم أكبر من ذلك بكثير.
نقلت دوتشي فيلليه عن تقارير إعلامية، بأن عدد الأشخاص الذين دخلوا ألمانيا عام 2016، عبر إجراءات “لم الشمل” ارتفع بنسبة 50% عن الحالات عام 2015. وصرحت وزارة الخارجية الألمانية لصحيفتي ” دي فيلت” و”هايلبرونر شتيمه” الألمانيتين، أنه في عام 2016 تم إصدار نحو 105 آلاف تصريح دخول “فيزا إلى ألمانيا” في جميع أنحاء العالم، وكان اغلبها لأشخاص يتمتعون بالحماية القانونية في ألمانيا.
وتعتبر أرقام القادمين الجدد بواسطة “لم الشمل” بعيدة عن التوقعات. حيث توقع عضو البرلمان الألماني من الاتحاد الديمقراطي المسيحي كريستيان فون شتيتن، في خريف 2015 أن عدد القادمين عبر “لم الشمل” قد يصل إلى 1.1 مليون شخص في عام 2016.
وفي هذا السياق صرح فون شتيتن وهو سياسي بارز في حزب المستشارة ميركل لصحيفة “هايلبرونر شتيمه”، اليوم الخميس (19 كانون الثاني/ يناير 2017)، أنه “وبسبب إيقاف العمل بلمّ الشمل للأشخاص الذي يتمتعون بحماية ثانوية، وبسبب التأخير في الطلبات، بقي عدد الأشخاص الذين قدموا عبر لم الشمل قليلا نسبيا”.
إحصائيات وزارة الخارجية
أُصدر نحو 70 ألف “فيزا” عام 2015، أما في عام 2014 فقد بلغت نحو 50 ألف تصريح. وهذه الأرقام تتضمن كل التصريحات الممنوحة من قبل وزارة الخارجية الألمانية، مثل تلك الممنوحة لعائلات أشخاصٍ يحملون الجنسية الألمانية. بسبب عدم وجود إحصائية خاصة لعدد التصريحات الممنوحة لعائلات اللاجئين أو الذين يتمتعون بحماية قانونية.
وبحسب أرقام وزارة الخارجية، بلغ عدد تصريحات الدخول لأشخاص من سوريا والعراق عام 2016″، نحو “73 ألف تصريح. بينما كانت عام 2015 قد وصلت إلى 24 ألف تأشيرة دخول فقط. وهو ما يعني زيادة تصل إلى نحو ثلاثة أضعاف خلال عام واحد.
وأشارت دوتشي فيلليه أيضًا إلى أن الزيادة لم تشمل التصريحات التي منحت لعائلات القاصرين الأجانب في ألمانيا، إذ وصلت أعداد هذه التصريحات إلى 3200 تصريح فقط في عام 2016، بينما كانت أعداد القاصرين الأجانب الذي يعيشون دون مرافقة أهاليهم في ألمانيا قد وصلت إلى نحو 65 ألف شخص.