قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، إن حل أزمة قطر يجب أن يتضمن وقف تمويل المنظمات المتطرفة في المنطقة، مشيرًا إلى أن برلين تدعم الوساطة الكويتية.
وأعلن الوزير الألماني في ذات المؤتمر، الذي استهل به جولة في الخليج العربي، أن أفضل سبيل لحل الخلاف بين قطر وأربع دول عربية سيكون باتفاق في أنحاء المنطقة على منع تمويل المنظمات المتطرفة و”الإرهاب” . وأضاف غابريل أنه ليس لديه انطباع بأن الدول العربية تشكك في سيادة قطر.
ونقلت دويتشه فيليه عن غابريل أن حل أزمة قطر يجب أن يتضمن وقف تمويل المنظمات المتطرفة في المنطقة، مشيرًا إلى أن برلين “تهتم بوحدة مجلس التعاون الخليجي وتدعم الوساطة الكويتية في الأزمة”. وأعلن غابريل أننا “اتفقنا مع السعودية على ضرورة إنهاء أي دعم لمنظمات متطرفة”. وأضاف “نأمل أن تركز مطالب الدول المقاطعة على وقف تمويل الإرهاب ودعم التحريض”.
ويذكر أنّ كلّاً من السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر الشهر الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب. وتنفي قطر هذه الاتهامات. وتطالبها الدول الأربع بإغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية لديها.
مطالبات بوقف توريد الأسلحة للسعودية
وتزامنا مع زيارة وزير الخارجية الألماني للسعودية، طالب خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني، أوميد نوريبور، بوقف توريد الأسلحة الألمانية للسعودية. وقال نوريبور في تصريحات، نقلتها دويتشه فيليه، لصحيفة “هايلبرونر شتيمه” الألمانية المقرر صدورها غدًا الثلاثاء: “سيتم أخذنا على محمل الجد في منطقة الخليج كوسطاء إذا تبنينا موقفًا محايدًا تجاه السعودية وإيران”، موضحًا أن الوضع حتى الآن ليس كذلك في ظل استمرار توريد أسلحة ألمانية للسعودية، وأضاف: “يتعين وقف توريد هذه الأسلحة”، مشيرًا إلى أن إيران والسعودية ليس لديهما موانع لنقل نزاعاتهما إلى دول مجاورة.
كما طالب نوريبور وزير الخارجية الألماني بالتحدث خلال زيارته للرياض عن تمويل السعودية للسلفيين، مشيرًا إلى أن من الاتهامات الرئيسية التي توجهها السعودية لقطر هو دعم الأخيرة للإرهاب، وقال: “هذا الاتهام لا يخلو من الصحة، لكن يبدو غريبًا في الوقت نفسه، فالسعودية تمول السلفيين في شوارعنا… يتعين على غابريل التحدث عن ذلك خلال زيارته”.
وقبل أن يغادر العاصمة الألمانية برلين، قال غابريل إنه يعتزم أن يبقى محايدًا في هذا النزاع. وأوضح “لن ننحاز لأي جانب. لكن الصراع في الخليج لا يؤثر فقط على الأطراف المعنية مباشرة في النزاع بل أيضا على مصالحنا”.