أُطلقت الكثير من الصفات والاتهامات على الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
أصبحت الإمارات الدولة العربية الثالثة التي تجري تطبيع علاقات مع إسرائيل بعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 ومعاهدة مماثلة مع الأردن عام 1994. وهي أيضاً الدولة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي التي تفعل ذلك وسط توقعات على نطاق واسع بأن تحذو حذو الإمارات دول عربية أخرى بينها سلطنة عمان، والبحرين، وربما المغرب.
وكانت هناك اتصالات سرية بين الإمارات وإسرائيل منذ أعوام، لكن ظلت تفاصيل وتوقيت هذا التطبيع سراً حتى اللحظة الأخيرة. ولم تكن هناك مشاورات بين وزير خارجية دولة الإمارات ونظرائه في دول الجوار. وكان الأمر برمته مفاجأة، وكانت المفاجأة الأكبر للفلسطينيين الذين وصفوا اتفاق التطبيع الإماراتي مع اسرائيل بأنه “طعنة في الظهر”.
وعن المخاطر التي تنطوي على ذلك، قد تتراجع شعبية دولة الإمارات إلى حدٍ بعيدٍ في العالم العربي، إذ وصفت الصفقة على مواقع التواصل الاجتماعي “بالبيع”. وفي حال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وعده بتعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية، ستكون الإمارات في موقف حرج للغاية، مما قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق بأكمله. لكن مثل هذا التحرك قد يلقى معارضة من قبل البيت الأبيض في الوقت الذي لا يتم فيه التسامح مع الاحتجاجات الشعبية في دول الخليج العربي.
يُذكر أن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد أصدر مرسوماً يلغي قانوناً صدر عام 1972 بشأن مقاطعة إسرائيل. وستشهد الأسابيع المقبلة، لقاءات موسعة لتوقيع اتفاقيات ثنائية بين وفدين من إسرائيل والإمارات تتعلق بالاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة، إضافة إلى إنشاء سفارات متبادلة.
اقرأ/ي أيضاً:
بُني سراً بموافقة السلطات… الكشف عن أول كنيس يهودي في دبي
انتصار الشر مجدداً.. وصول أول طائرة إسرائيلية إلى الإمارات بعد اتفاقية التطبيع
تمزيق للأراضي الفلسطينية وترسيخ لدولة الاحتلال.. أبرز بنود صفقة القرن
الطريق إلى إسرائيل يمر ّعبر الخليج… وزراء إسرائيليون في دول خليجية