تتباهى الأمهات بصور أطفالهن على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن ينتبهن إلى الخطر الذي قد يتسببن به عند تصوير أطفالهن باستخدام كاميرا محترفة.
عند تصوير طفلك الذي يقل عمره عن ثلاث سنوات باستخدام كاميرا محترفة، أو كاميرا ذات فلاش قوي أو حتى موبايل فإن هذا قد يعرضه لخطر العمى، بحسب دراسة نشرها علماء أستراليون عن تأثير الفلاش.
أجريت الدراسة بعد اكتشاف حالة طفل واجه مشكلة نظر في عينه اليسرى إثر صورة بسيطة مع فلاش.
فقد يؤدي الفلاش القوي، إذا استخدم بشكل قريب جداً من الوجه، إلى قتل خلايا شبكية العين. خصوصاً إذا كان نظر الطفل مثبتاً على الفلاش في هذه اللحظة. الحديث هنا عن فلاشات المحترفين المستعملة بكامل طاقتها وليس فلاشات الكاميرات العادية.
فالأطفال ما دون ثلاث سنوات تكون عيونهم ما زالت في طور النمو؛ لهذا يجب ألا تتعرض للكثير من الضوء خوفاً من العمى. كما في حالة فلاش كاميرا.
يُشار إلى أن الفلاش هي أداة خطرة جداً على العينين بسبب قوة الإضاءة والطاقة العالية فيها. إنها مصدر للخطر بسبب قوة مصابيح الـ LED الخاصة المستخدمة في الكاميرا. بقعة الشبكية هي المنطقة من العين التي تبلغها الأشعة الضوئية بسهولة، وهكذا فإن التعرض المفرط لمصدر ضوئي قوي يسبب الأذى للعين وصولاً حتى فقدان الرؤية المركزية، سواء كان هذا عند الأطفال أو عند الكبار.
لكن هذا لا يعني بالطبع أن على الأهالي الامتناع عن تصوير أطفالهم، ولكن يجب الانتباه إلى ألا يكون الفلاش قويًا. وعدم التقاط عدد كبير من الصور، والانتباه إلى مسافة الكاميرا ن وجه الطفل إذ يفضل ألا تكون الصور قريبة. وتجنيب الطفل النظر المباشر أو تثبيت نظره على مصابيح التصوير التي تعطي إضاءة باللون الأبيض – الأزرق أو الابيض البارد.
وبالطبع فإن احتمالات العمى تبقى قليلة جدًا، ولكن رغم ذلك يمكن أن تولد الفلاشات المتكررة خطر الإصابة، فيما بعد، بتحلل بقعة الشبكية الناتج عن التقدم في السن.