بدأت ألمانيا سحب قواتها من قاعدة أنجيرليك التركية منذ أيام، واليوم رفضت تركيا السماح لأعضاء في البرلمان الألماني بزيارة جنود بلادهم، البالغ عددهم حوالي 30 جنديًا، متمركزين في قاعدة قرب مدينة قونيه ضمن التحالف الدولي ضد “داعش”.
قال خبير شؤون الدفاع في “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” الألماني، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم، راينر أرنولد، أمس الجمعة إن أنقرة رفضت السماح لنواب ألمان، بالذهاب إلى قونيه لزيارة جنود ألمان يخدمون في قاعدة جوية قرب المدينة. في خطوة تعتبر تصعيدًا جديدًا في التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
ونقلت دويتشه فيليه عن أرنولد قوله: “الحكومة وخاصة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عليها الآن اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تمكن النواب من زيارة الجنود في قونية قريبًا”.
من جانبه، أصر فولفغانغ هلميش، رئيس لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني، أمس الجمعة، على ضرورة أن يكون للنواب الألمان الحق في زيارة جنود بلادهم المشاركين في مهمة الحرب على “داعش”، لافتًا إلى أن هذا الحق في الزيارة لا ينبغي أن يكون مرهونًا بالطريقة التي تصنف بها تركيا علاقاتها الثنائية مع ألمانيا. وأضاف هلميش:” في ظل هذه الظروف، لا أرى أن هناك إمكانية لتمديد المهمة”.
يتمركز في مدينة قونيه يتمركز من 20 إلى 30 جنديًا ألمانيًا يشاركون في عمليات طائرات “أواكس” التابعة للناتو في إطار الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش). وكانت تركيا قد وعدت سابقًا بالسماح للنواب الألمان بزيارة جنود بلادهم في قاعدة الناتو في قونيه. فيما يصوت البرلمان الألماني نهاية العام الحالي على تمديد مهمة الجيش الألماني في الحرب على “داعش”.
وتسبب رفض تركي سابق لزيارة نواب ألمان لجنود بلادهم في قاعدة إنجيرليك الجوية في نقل برلين لتلك القوات إلى الأردن. ويذكر أن القوات المسلحة الألمانية تخضع لرقابة البرلمان لأسباب تاريخية، وتصر برلين على السماح لبرلمانيين بالوصول إلى جنودها خارج البلاد.
كانت العلاقات قد توترت بين البلدين بسبب عدد من القضايا، منها: رفض برلين تسليم طالبي لجوء تتهمهم أنقرة بالضلوع في محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي ضد الرئيس، رجب طيب إردوغان، في حين تطالب برلين بالإفراج عن صحفي تركي ألماني.
مواد ذات صلة.