تتواصل إجراءات ترحيل عشرات السوريين من تركيا، على خلفية مشاركتهم في فيديوهات ومنشورات “الموز” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لوكالة “الأناضول”.
نقلت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الخميس 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن رئاسة إدارة الهجرة، القول إنه تمت إحالة الأشخاص الـ 45 إلى مراكز الترحيل إثر اتخاذ الإجراءات القضائية. وأضافت أن إجراءات ترحيل هؤلاء الأجانب (السوريين) من تركيا متواصلة. وهم يخضعون للمراقبة الإدارية في مراكز الترحيل.
ولفتت الأناضول إلى أن ترحيل السوريين من تركيا مرتبط بمنشورات وفيديوهات حول “الموز” عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت تقارير إعلامية محلية، إلى أنه من غير الواضح متى سيتم تسليمهم إلى “سلطات بلادهم”.
اقرأ/ي أيضاً: الترحيل القسري للاجئين.. القوانين والاتفاقيات التي تخالفها لبنان وتركيا
وقضية فيديوهات “الموز” بدأت عندما جرى تداول مقطع فيديو على نطاق واسع لمقابلة جرت في أحد شوارع اسطنبول في 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، انتقد فيها سكان محليون طالبة سورية لأنها “تعيش حياة مريحة بينما يكافح الأتراك لتغطية نفقاتهم”.
وقال شخص في المقطع :”أنتِ تعيشين براحة أكبر. وأنا لا أستطيع أكل الموز، وأنت تشترين كيلوغرامات من الموز من الأسواق”. وردت الطالبة بأنها هربت من الحرب في بلادها ولم يكن لديها مكان آخر للذهاب إليه. وانضمت سيدة تركية للحديث في المقابلة، متهمة السوريين بالاستمتاع بالحياة في تركيا بدلاً من العودة إلى بلادهم للقتال. وانتشرت لاحقاً عدة منشورات وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، لأشخاص سوريين يأكلون الموز ويسخرون مما حدث في المقابلة.
وعلى خلفية قضية فيديوهات “الموز”، اعتُقل الصحفي السوري “ماجد شمعة”، والذي يعيش في تركيا منذ أكثر من سبع سنوات ويعمل في قناة “أورينت نيوز”، وتم اقتياده الأسبوع الماضي إلى مركز ترحيل في غازي عنتاب الحدودية. لكن وبعد ضغط دولي خاصة من قبل المنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية، أفرجت السلطات التركية عن شمعة، وفق ما أفاد محاميه.
المصدر: د.ب.أ، رويترز
