وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات لاذعة لروسيا بسبب دعمها لنظام بشار الأسد. وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم شخصًا شريرًا.
ونقلت الجزيرة نت اتهامًا وجهه البيت الأبيض لروسيا بالتستر على تورط النظام السوري، في الهجوم الكيميائي الذي نفذ الأسبوع الماضي على بلدة خان شيخون بريف إدلب في سوريا، وأسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتلى ومصابين.
كما ذكر تقرير استخباري أفرج عنه البيت الأبيض، أن روسيا سعت لحماية النظام السوري من تبعات هجوم خان شيخون. أما وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي بدأ مساء أمس زيارة إلى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، فأعرب عن أمله في أن يتخلى الروس عن دعمهم للأسد.
وقال تيلرسون، على هامش لقاء وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا قبيل بدء زيارته لروسيا، إنه “بات من الواضح تمامًا أن حكم عائلة الأسد في سوريا أوشك على الزوال”.
كما اعتبر أن تحالف روسيا مع الأسد وإيران وحزب الله لا يخدم مصالحها، وأن عليها أن تصطف مع الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية في هذا الصدد. كما أعلن مسؤول أميركي أن بلاده تحقق في احتمال كون روسيا ضالعةً في الهجوم الكيميائي في سوريا الذي تتهم واشنطن النظام السوري بارتكابه.
وتساءل “كيف يمكن أن توجد قوات روسية في القاعدة نفسها مع القوات السورية التي أعدت لهذا الهجوم وخططت له ونفذته من دون أن تعلم مسبقا به؟”.
وكان بوتين قد صرح في وقت سابق أمس بأن روسيا لديها معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا، وأنها “تدبر لاختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالنظام السوري”.
يذكر أن واشنطن كثّفت الضغوط مؤخرًا على موسكو لكبح الأسد، بعد ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات السورية ردًا على استخدام طائرات النظام السوري أسلحة كيميائية ضد مدنيين في مدينة خان شيخون.