عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقفه من كوريا الشمالية بلهجة حادة إذ أكد “نفاد صبر” بلاده تجاه المشروع النووي لبيونغ يانغ، التي نفذت سلسلة تجارب صاروخية خلال الشهور الأخيرة.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مواجهة كوريا الشمالية برد حاسم، عقب محادثات أجراها مع نظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن، أكد خلالها على أهمية التحالف بين البلدين. لكنه انتقد سول بسبب التجارة والإنفاق الدفاعي.
ووذكرت دويتشه فيليه أن ترامب جدد في مؤتمر صحفي مشترك مع مون، عقب محادثات استمرت يومين في البيت الأبيض، التأكيد على أن عهد “الصبر الاستراتيجي” على برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية قد انتهى. وقال “نواجه معا تهديد النظام المتهور والوحشي في كوريا الشمالية. البرامج النووية والصاروخية الباليستية لذلك النظام تتطلب ردا حاسما”.
ومضى يقول “نعمل عن كثب مع كوريا الجنوبية واليابان فضلا عن شركاء آخرين حول العالم بشأن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية لحماية حلفائنا ومواطنينا من هذا التهديد الخطير المعروف بكوريا الشمالية”. وقال مون إنه وترامب يعطيان القضية الكورية الشمالية أولوية قصوى. وأضاف “اتفقت أنا والرئيس ترامب أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بأمن قوي. التهديد والاستفزاز من جانب الشمال سيواجهه رد صارم”.
وأضاف ترامب: “الديكتاتورية الكورية الشمالية لا تعلق أي أهمية على أمن شعبها وجيرانها ولا تكن اي احترام للحياة البشرية”. وتبدي الإدارة الأمريكية تبرما متزايدا إزاء النظام الكوري الشمالي الذي نفذ سلسلة تجارب صاروخية في الأشهر الأخيرة.
كما ساد الغضب الولايات المتحدة بعد إفراج بيونغ يانغ عن الطالب الأمريكي الذي أوقف أثناء رحلة سياحية قبل 18 شهرا، وإعادته إلى بلاده في غيبوبة سرعان ما توفي إثرها.
من ناحية أخرى تحدث ترامب بصرامة بشأن اختلالات في التجارة مع الولايات المتحدة وهدد بإلغاء اتفاق تجاري عمره خمسة أعوام توصلت إليه كوريا الجنوبية مع سلفه باراك أوباما. وقال إن الولايات المتحدة تعيد التفاوض على ما وصفه باتفاق تجاري غير متكافئ مع كوريا الجنوبية. وأكد الرئيس الأمريكي الحاجة إلى ضمان تقاسم عادل لتكاليف الدفاع بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في عودة إلى موضوع كان قد أثاره خلال حملته الانتخابية.