التعذيب في ظل نظام الأسد: المحكمة الدستورية الاتحادية الألمانية تمهد الطريق أمام أول محاكمة وفقا لمبدأ الولاية القضائية العالمية في الشأن السوري
المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان
برلين، 12 مايو / أيار 2017
تم رفع الدعوى الجزائية في آذار \مارس والتحقيق مع الشهود في أيار\مايو : لقد استجاب المدعي العام الاتحادي الألماني بشكل مباشر للدعوى الجزائية الأولى المرفوعة في ألمانيا بخصوص التعذيب في سوريا.
حيث جرى هذا الأسبوع التحقيق مع أصحاب الدعوى كشهود وهم تسعة ناجون من التعذيبمن الرجال والنساء يقيمون حاليًا في ألمانيا. وتعرضوا إما بأنفسهم للتعذيب في سجون المخابرات العسكرية السورية أو شهدوا التعذيب، ومن بينهم المحامي أنور البني من المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية Syrian Center for Legal Researches & Studies والمحامي مازن درويش منالمركز السوري للإعلام وحرية التعبير Syrian Center for Media and Freedom of Speech. وقد قاموا بالاشتراك مع المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان(ECCHR) بإعداد دعوى جزائية وفقا لمبدأ الولاية القضائية العالمية بحق مسؤولين رفيعي المستوى في نظام بشار الأسد قدموها في 2 آذار\مارس 2017 إلى المحكمة الدستورية الاتحادية الألمانية في مدينة كارلسروه.
إن المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان يبحث منذ عام 2012 الجرائم المرتكبة من قبل جميع أطراف الصراع في سوريا. وفي تشرين الثاني\نوفمبر 2016 أقام المركز بالتعاون مع المنظمة الفرنسية شيربا Sherpa دعوى جزائية بحق شركة لافارج Lafarge لصناعة الأسمنت وفرعها السوري Lafarge Cement Syria (LCS) بتهمة أن الشركة السورية ساعدت من خلال علاقاتها التجارية مع “الدولة الإسلامية / داعش” في سوريا على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. لقد اعترفت شركة لافارج حتى الآن بوقوع بعض الأخطاء في تعاملاتها في سوريا كما استقال مديرها التنفيذي في نهاية شهرنيسان\ أبريل.
للتواصل مع المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير وثبيت الشكاوى للادعاء: اضغط هنا.
مواد ذات صلة.