عبدالرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
ربما كانت الدقائق الأخيرة من مباراة بلجيكا واليابان وطريقة الأهداف التي سجّل من خلالها نجوم بلجيكا أهداف الفوز على الساموراي الياباني مفتاحاً لشياطين بلجيكا في مواجهة البرازيل.
نعم البدء بنفس التشكيل الذي انتهى عليه الانتصار على اليابان كان كلمة السر المناسبة للمدرب مارتينيز ولاعبيه، ربما هي قاعدة لكنها ليست أساسية “عندما تكسب في تشكيلٍ ما مع خطّة لعب مناسبة لها أي أنك وجدت الحل”، لكن كيف لو كان خصمك التالي يشبه الذي سبقه من النواحي البدنية وحتى المهارية فهذا يجعل تفكيرك على تكرار نفس السيناريو.
أدخل مارتينيز كل من دريس ميرتينيز ويانييك غاراسكو في قبّعته السحرية ليخرج كل من فيلايني والشاذلي بُدلاءً لهم، كان ذلك في الدقيقة 65 من مباراة اليابان والنتيجة كانت تشير لخسارة هازارد ورفاقه بهدفين للاشيء، دقائق قليلة حتى جاء هدف التقليص من رأسية فيرتونجن، ثم التعادل من رأسية فيلايني، لينهي لاعب توتنهام المباراة بمرتدة متقنة.
كل ذلك حصل في 25 دقيقة فقط، نقل بها مارتينيز المباراة من الصراعات الأرضية إلى الهوائية مستغلاً عاملي “الطول والقوّة البدنية” متفوّقاً على قصر قامة لاعبي اليابان وقلّة خبرتهم في الالتحامات ونعومة أجسامهم، لتحقق أوراقه الرابحة أرقاماً رائعة في الناحية الدفاعية “منها 7 التحامات هوائية ناجحة” أي أكثر من اي لاعب في الفريق الياباني، تماماً نفس السيناريو تكرر أمام البرازيل لكن منذ بداية المباراة عندما بدأ بـ 3-4-3 بتواجدهما معاً.
العلامة الفارقة
أمام البرازيل بدأ الشاذلي كـ لاعب متوسط ميدان رابع على الطرف ليوقف مع فيرتونجن خطورة ويليان، بينما فيلايني كانت دوره مقتصراً على إيقاف كوتينيو وتحقيق نسبة انتصارات هوائية في الالتحامات ليكون نجم مانشستر يونايتد أبرز من تفوّق بهذه الناحية طيلة المباراة في 11 مرّة ناجحة.
راحة دي بروين والمرتدّة المعهودة
بتواجدهما في وسط الميدان أعطى راحة للثلاثي الهجومي “لوكاكو-هازارد-دي بروين” لعلّ الأخير هو الأبرز بينهم لأن تمركزه قريباً من منطقة جزاء الخصم هو بحد ذاته خطورة على أي حارس مرمى، ليسجل نجم مانشستر سيتي الهدف الثاني من مرتدّة مشابهة لتلك أمام اليابان، لينتهي معها الشوط الأول والعمل التكتيكي الرائع من نجوم بلجيكا.
اقرأ أيضاً: