أخبار ألمانيا: أصبح “أرمين لاشيت” المؤيد للاستمرار في سياسة أنغيلا ميركل رئيساً جديداً للحزب المحافظ الألماني، لكن اسم المستشار المقبل للبلاد لم يُحسم بعد، فالسباق قد يضمّ أيضاً شخصيتين محافظتين بارزتين هما: ماركوس سودير وينس شبان.
وللمرة الأولى منذ عام 2000، يرأس الاتحاد المسيحي الديمقراطي رجل، هو أرمين لاشيت البالغ من العمر 59 عاماً، وهو حاكم ولاية شمال الراين وستفاليا، الأكبر من حيث عدد السكان في البلاد. وهو ذو خط معتدل ويرغب في قيادة المعسكر المحافظ في الانتخابات العامة في 26 أيلول/ سبتمبر المقبل. ولكن لا ضمانة بأن لاشيت سيقود المحافظين في الانتخابات حيث يرى 28% فقط من الألمان أنه سيكون مستشاراً جيداً، وفق إحصاءٍ أجرته الجمعة شبكة “زد دي إف” الألمانية العامة.
اقرأ/ي أيضاً: ماذا الآن يا سيدة ميركل ؟ المستشارة تقول كلمتها بشأن الترشح لولاية خامسة
وسيجري اختيار مرشح اليمين الألماني الذي يحل في طليعة نوايا التصويت بفارق كبير، في آذار/مارس بعد سلسلة انتخابات محلية. ينافس لاشيت مسؤولان يحظيان بشعبية لا بأس لها ويحيط الغموض حتى الآن نواياهما بشأن الترشح.
الأول واحد من الشخصيات المفضلة لدى الألمان منذ تفشي الوباء، وهو ماركوس سودير حاكم ولاية بافاريا وزعيم الاتحاد المسيحي- الاجتماعي، الحزب الشقيق للاتحاد المسيحي-الديمقراطي. وأصبح ثاني أكثر الشخصيات شعبية في ألمانيا بعد ميركل، حيث أن حضوره الدائم في الإعلام كمدير فعال للأزمة، “أعطاه هالة المنقذ”. كما أنه يتخذ مواقف تلتقي مع أنصار البيئة. ولكن ترى أستاذة العلوم السياسية في ميونيخ “أورسولا مونش” أنه “لا يملك أي خبرة سياسية على المستوى الفدرالي ولا شبكة موثوقة في برلين”. ولذلك سيكون “ترشيحه لمنصب المستشارية” أمراً “فيه مخاطرة”.
المرشح المحتمل الآخر هو وزير الصحة الحالي ينس شبان البالغ من العمر 40 عاماً. وهو أكثر اتجاهاً نحو اليمين من ميركل. كسب شبان شعبية منذ بدء الوباء، إذ كان في الصفوف الأولى لمواجهته. وهو شاب وطموح وذو مهنة سياسية غنية حتى الآن. يواجه شبان مهمة التصدي للوباء الذي يضرب ألمانيا بشدة منذ أسابيع. وبعدما حظي بالثناء لإدارته للأزمة، يجد نفسه الآن تحت الانتقادات لبطء حملة التلقيح.
