أثار عدد من أعضاء الحزب الديموقراطي ونواب ديمقراطيون الفوضى في الكونغرس الأمريكي، بقيامهم باعتصام استمر حوالي أربعة عشر ساعة حيث افترش النواب أرض الكونغرس.
هدف االاعتصام هو المطالبة بإجراء تصويت على قوانين مشددة بشأن حيازة السلاح. أمام رفض الجمهوريين الذين يسيطرون على الكونغرس.
واحتل عشرات المشرعين قاعة المجلس لحين تحديد موعد للتصويت على تشديد التحريات عن الراغبين في شراء السلاح ووتشديد إجراءات لمنع الأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب الممنوعين من السفر من شراء السلاح.
وجاء اعتصام الكونغرس بعد أن قام مسلح بإطلاق النار في ملهى ليلي للمثليين، في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأسبوع الماضي، متسببًا في مقتل العشرات.
يشار إلى أن كل مواطن أمريكي بالغ يمتلك سلاحًا. كما أن حوالي خمسة ملايين شخص في الولايات المتحدة يملك كل منهم سلاحًا أوتوماتيكيًا واحدًا على الأقل.
هذا وقد وقع حوالي خمسة وثلاثين ألف حادثة إطلاق نار في أميركا منذ بداية العام الحالي، وقتل 6381 ضحية.
وردد المعتصمون هتاف “بدون مشروع قانون لن تكون هناك عطلة”، في إشارة إلى العطلة الصيفية المقررة الأسبوع المقبل. وقاموا ببث حي للاعتصام عبر موقع فيسبوك وموقع بيريسكوب.
ومن جهته، وصف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست اعتصام الديمقراطيين بأنه رد فعل على الإحباط بعد سنوات من السلبية بشأن قوانين السلاح.
وأضاف أن الديمقراطيين “يبدون نفس نوع الإحباط وحتى الغضب مثل سائر الناس في أنحاء البلاد حول عدم قدرة الكونجرس بقيادة الجمهوريين على اتخاذ خطوات تتسم بالحس السليم لحماية الشعب الأميركي”.