أصبحت الوسائل الممكن اتباعها لتنفيذ هجومٍ إرهابي أكثر تنوعًا وخطرًا، وذلك لأن أي شيء أصبح متوقعًا، كل سيارة قد تحمل خطر الموت وأي عابر قد يشكل تهديدًا. وهذا ما يشكل أسوأ الكوابيس أمام الأجهزة الأمنية المتحفزة أصلاً في أوروبا.
سقط أكثر من 80 قتيلا وأصيب العشرات في نيس ليل أمس، باعتداء “الشاحنة” حيث قام سائقها بدهس حشدٍ من الناس المتجمهرين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني الفرنسي.
ولم يعلن تنظيم داعش أو أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
هذه المرة استخدم المهاجم “الشاحنة” وهي وسيلة منتشرة لا تثير شبهاتٍ أمنية كما لا يمكن توقعها ولا تجنبها. مما مكنه بسهولة من دهس العشرات ليحقق أكبر قدر من الأذى دون الاضطرار لاستخدام متفجرات أو أسلحة تحتاج إلى وقت وشبكة معقدة من الإرهابيين لتهريبها ووصولها إلى المكان المستهدف.
وعززت فرنسا من إجراءاتها الأمنية وفرضت حالة من الطوارئ عقب هجمات باريس، لكن يبدو أن هذه الإجراءات يجب أن تأخذ في حسبانها كل ما هو غير معتاد في الحسبان.