قدم مؤسس شركة سبيس إكس “Space X” إيلون موسك، رؤيته التي ستمكن البشر من السفر إلى المريخ خلال خمس سنوات، وذلك فى المؤتمر الدولى للملاحة الفضائية فى مدينة أديلايد بجنوب استراليا يوم الجمعة الفائت.
وستحمل سفينة الفضاء، التى يطلق عليها اسم بي إف آر ” BFR “، حوالى 100 شخص إلى الفضاء الخارجى، بيد انه فى نهاية عرضه طرح موسك فكرة استخدامها للوصول إلى أي مكان حول العالم فى أقل من 60 دقيقة.
ورسم موسك ثصوره لأشخاص يستقلون سفينة في مدينة نيويورك ليتوجهوا إلى منصة إطلاق فضائية في نهر هدسون المجاور لها، حيث يأخذون رحلة يبلغ طولها 11,800 كلم من التفاحة الكبيرة (لقب لمدينة نيويورك) إلى مدينة شنغهاي الصينية في 39 دقيقة فقط.
وقال مؤسس الشركة انه من الممكن أن تتم الرحلات الجوية المعروفة بكثرة الإقبال عليها عالمياً فى اقل من 30 دقيقة، فعلى سبيل المثال، الرحلة من لوس أنجليس الى نيويورك ستتم في غضون 25 دقيقة. ومن ملبورن في أستراليا إلى سنغافورة أو من نيويورك إلى لندن ففي 29 دقيقة. ومن نيويورك إلى باريس في 30 دقيقة. ومن سيدني إلى كيب تاون في جنوب إفريقيا، في 35 دقيقة، وإن كان خط الرحلة نفسها سيكمل إلى زيوريخ في سويسرا، فتستغرق الرحلة كاملةً 50 دقيقة فقط.
وقال موسك: ” إذا كنا نبني هذا الشيء للذهاب إلى القمر والمريخ، فلماذا لا نذهب به إلى أماكن أخرى على الأرض نفسها أيضا؟”. وبالرغم من أنه لم يقدم أي فكرة عن التكاليف، ولكن الفكرة ستمثل التغيير الأكثر دراماتيكية في السفر الجوي منذ ظهور طيارة الكونكورد في منتصف السبعينيات، والتي كانت سرعتها ضعف سرعة الصوت، لتتمكن من اختصار الرحلة بين باريس و نيويورك من 8 ساعات إلى أقل من 3 ساعات ونصف.
كما وعد موسك الركاب المستقبليين بسفر سلس ومريح جداً على متن “BFR”. فشرح قائلاً: “بمجرد الخروج من الغلاف الجوي، ستصبح الرحلة سلسة كالحرير، لا مطبات، ولا اهتزازات، ولا شيء من هذا القبيل. “
