قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض “جين ساكي” إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سينقل السلطة إلى نائبته “كامالا هاريس”، اليوم الجمعة 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، في الفترة التي سيبقى خلالها تحت التخدير لإجراء منظار للقولون.
وأضافت ساكي “ستعمل نائبة الرئيس من مكتبها في الجناح الغربي خلال هذا الوقت”. وأشارت إلى أن ذلك حدث من قبل مع الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش الذي خضع لإجراء منظار للقولون في 2002 و2007. وأضافت أن عملية نقل السلطة، من الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى نائبته، تتم وفقاً للمنصوص عليه في الدستور.
وستصدر بعد الظهر تفاصيل الفحص الصحي للرئيس الذي سيكمل السبت 79 عاماً، كما أوضحت الرئاسة. وستنقل صلاحيات بايدن إلى هاريس بشكل مؤقت لحين إفاقته من التخدير واستعادة وعيه. وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس سيخضع للفحص في مركز “والتر ريد” الطبي الواقع قرب واشنطن. وتلقى بايدن، الذي لا يدخن ولا يشرب الكحول، اللقاح المضاد لكورونا بالكامل. كما تلقى جرعة ثالثة معززة نهاية أيلول/سبتمبر.
الرئيس الأمريكي جو بايدن أكبر من تولى الرئاسة في تاريخ بلاده
وبايدن هو أكبر من تولى الرئاسة في التاريخ الأمريكي. وعلى الرغم من استمرار التكهنات بشأن ما إن كان سيخوض انتخابات الرئاسة مجدداً في 2024، فإنه قال إنه يتوقع أن يقدم على ذلك جنباً إلى جنب مع نائبته هاريس. لكن كبر سنه يغذي التكهنات أنه قد يتراجع عن ذلك.
اقرأ/ي أيضاً: ميركل رفضت”ميزة” تلقيها أول اتصال يجريه بايدن بعد تنصيبه رئيساً لأمريكا
إحباط في فريق عمل كامالا هاريس
وتبدو كامالا هاريس التي صنعت التاريخ عندما أصبحت أول امرأة وأول شخص أسود وآسيوي يشغل منصب نائب للرئيس، وريثة مؤكدة. لكن صورتها تضررت مؤخراً بتقارير صحفية تحدثت عن خلل في عمل فريقها وشعورها بالإحباط من المهام الصعبة الموكلة إليه.
وردت الخميس على قناة “ايه بي سي” أنها وفريقها “ندفع الأمور قدما ونفعل ذلك معاً”. ورداً على سؤال عن نوايا جو بايدن قالت إنها لم تتطرق إليها معه “على الإطلاق”.
ومن الشائع نسبياً تكليف نواب الرئيس بمهام صعبة. لكن هاريس التي تراجعت شعبيتها إلى 35,6 بالمئة فقط من الآراء الإيجابية، ورثت منصباً مهامه معقدة بين الرد على هجمات الجمهوريين بشأن حق التصويت وإدارة أزمة الهجرة على الحدود مع المكسيك.
وقد واجهت انتقادات من المعارضة التي تتهم إدارتها بأنها لم تكن قادرة على وقف تدفق المهاجرين من أمريكا اللاتينية. كما واجهت صعوبة في تبرير عدم توجهها حتى مطلع حزيران/يونيو إلى الحدود التي تفقدتها في نهاية المطاف في 25 حزيران/يونيو.
وتحدثت وسائل إعلام أمريكية الخميس عن استقالة مديرة الاتصالات في فريقها “آشلي إيتيان”، التي تم تبرير رحيلها رسمياً بسعيها وراء “فرص أخرى”، حسب مسؤولين في البيت الأبيض. لكن الاستقالة عززت التساؤلات حول معنويات طاقم كامالا هاريس.
المصدر: رويترز ، أ ف ب