تسببت الحادثة بضجة كبيرة في ألمانيا على خلفية تنامي المشاعر المعادية للسامية. وفي يوم الاثنين الفائت أصدرت محكمة في برلين حكمها في القضية وأمرت بحبس الشاب، الذي اعتدى على إسرائيلي يرتدي الكيباه اليهودية مدة أربعة أسابيع.
قررت محكمة ابتدائية في برلين يوم الاثنين (25 حزيران/ يونيو 2018) حبس شاب سوري من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاماً لمدة أربعة أسابيع بعد إدانته بالتسبب بجروح خطيرة وتوجيه شتائم. يشار إلى أن الشاب قضى هذه المدة بالفعل خلال حبسه الاحتياطي. وجرت محاكمته باعتباره حدثاً لصغر سنه، وقررت المحكمة إخضاعه لمراقبة خاصة من قبل مختصين.
وكان المحكوم، قيد الحبس الاحتياطي منذ 19 نيسان/ أبريل 2018، بعد أن شخصته الشرطة في برلين بسبب هجومه على عربي إسرائيلي يرتدي الكيباه اليهودية وضربه بالحزام وإهانته. وقد اعترف في الأسبوع الماضي بارتكابه الجرم، وأعلن ندمه على فعلته. كما قال المدان بأنه كان واقعاً تحت تأثير المخدرات حين ارتكابه الجرم.
واعتذر الشاب، في اليوم الأول من محاكمته نافياً أي كراهية تجاه اليهود حسب وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت النبأ، ناسبةً للشاب الذي وصل ألمانيا عام 2015 القول قبيل جلسة اليوم “لقد ارتكبت هذا الخطأ وتعلمت الكثير من هذه القضية وآمل ألا أجد نفسي في مثل هذا الموقف مجدداً”.
من جانبه، رحب مفوض معاداة السامية في الحكومة الاتحادية فيلكس كلاين بقرار المحكمة قائلاً: “إن الحكم يُظهر أن كل من يرتكب أو يُظهر فعلاً معادياً للسامية سيطرح خارج المجتمع، وعليه أن يتحمل التبعات القانونية لفعلته”، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.
ويشار إلى أن الكيباه، التي أثارت الاعتداء، أخذها “متحف برلين اليهودي” وعرضها كجزء من حملات معاداة السامية.
في سياق متصل، تعرضت تلميذة يهودية في مدرسة ابتدائية في برلين للإهانة من جانب تلاميذ أكبر سناً ينحدرون من عائلات مسلمة. وأثارت حوادث معاداة السامية في ألمانيا ضجة في المجتمع الألماني، واشتكت وزيرة العدل الألمانية، كاتارينا بارلي من تنامي هذه الحوادث .
المصدر: دويتشه فيله – م.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
اقرأ أيضاً: