بدأت في تركيا محاكمة 17 مثقفًا منهم كتاب وصحفيون معروفون، بتهمة المشاركة في الانقلاب الفاشل. وتعدّ تهمة الاترباط بالداعية التركي المقيم في أمريكا فتح الله غولن، التهمة الأولى الموجهة لمعظم هؤلاء المثقفين. كما سيتم محاكمة آخرين في الشهر المقبل.
انطلقت في تركيا محاكمة 17 مثقفًا منهم كتاب وصحفيون معروفون بتهمة المشاركة في الانقلاب الفاشل. ومعظم من قدموا للمحاكمة متهمون بارتباطهم بالداعية التركي المقيم في أمريكا فتح الله غولن. كما سيتم محاكمة آخرين في الشهر المقبل.
وقد بدأت أمس الاثنين في اسطنبول محاكمة مثقفين بينهم صحافيون وكتاب بارزون بتهم الارتباط بمجموعة يزعم أنها وراء الانقلاب الفاشل العام الماضي، في قضية عززت المخاوف إزاء حرية الصحافة في تركيا.
والمحاكمة هي الأولى التي تضم صحافيين وكتّابًا تم توقيفهم بموجب قانون الطوارئ، الذي تم فرضه بعد وقت قصير على انقلاب 15 تموز/يوليو الفاشل، وستحال قضايا أخرى متعلقة بالانقلاب إلى المحاكم في الأشهر القليلة المقبلة.
وقد وجّهت لكل المتهمين تهمة الارتباط بالداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي تقول أنقرة انه العقل المدبر وراء مخطط الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان.
ونقلت دويتشه فيليه عن مراسل فرانس برس أن 10 من المشتبه بهم الـ 17 ما زالوا طليقين و6 في السجن،وأطلق سراح متهم واحد بانتظار محاكمته. ومن بين المتهمين الكاتبة المخضرمة نازلي اليجاك التي كانت من أوائل الصحافيين الذين اعتقلوا بعد الانقلاب، وهي نائب منذ عام 1999 وكتبت لصحف يومية عدة منها “حرييت”.
كما يخضع للمحاكمة الكاتب الروائي والصحافي أحمد ألتان، الذي كتب لصحيفتي “حرييت” و”ملييت” وتسلم سابقا رئاسة تحرير صحيفة “طرف” المعارضة، وشقيقه محمد ألتان الذي وضع كتبا حول السياسة التركية.
وعلى الرغم من اعتقال أكثر من عشرة أشخاص من العاملين في صحيفة “جمهورييت” المعارضة الذين يحاكمون بقضايا منفصلة، فإن التهم الموجهة ضد الشقيقين ألتان اثارت المخاوف حول حرية التعبير في تركيا. وانتقد الكاتب التركي وحامل نوبل أورهان باموك اعتقال احمد ألتان، محذرًا من اتجاه تركيا نحو التحول إلى “نظام ترهيب”.
ومن التهم الموجهة الى الأخوين ألتان واليجاك الظهور في برنامج تلفزيوني على محطة مناصرة لغولن قبل الانقلاب، وإعطاء إشارة بان الانقلاب بات قريبًا.
وسيحضر المحاكمة ممثلون عن منظمات “العفو الدولية” و “آرتيكل 19″ و”مؤشر الرقابة” و”بن” النروجية و”بن انترناشونال”. وسيحاكم صحافيو “جمهورييت” وبينهم رئيس التحرير الحالي مراد صابونجو والكاتب المخضرم قدري غورسيل ورسام الكاريكاتور موسى كارت في 24 تموز/يوليو المقبل.