قدم وزير الخارجية الهولندي، هالبي زيغلسترا استقالته، الثلاثاء 13 شباط/ فبراير، بعد إقراره بالكذب بشأن حضور اجتماع للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل أكثر من 12 عاماً.
وجاءت استقالة وزير الخارجية في بداية جلسة نيابية، كان من المتوقع أن يتعرض فيها لانتقاد شديد من نواب المعارضة، بسبب الكذب.
ووصف الوزير البالغ (49 عاماً) فعلته بأنها “أكبر خطأ ارتكبه في مشواره السياسي بمجمله”.
وقال:”لا أرى أي خيار آخر اليوم غير تقديم استقالتي الى جلالة الملك”، مضيفاً: “الأمر يتعلق بمصداقية وزير الشؤون الخارجية لهولندا، تلك المصداقية يجب أن تكون خارج نطاق الشك”.
وكان زيغلسترا قال في الماضى، إنه حضر اجتماعاً عام 2006 في منزل الرئيس الروسي، وأشار إلى إنه سمع شخصياً بوتين وهو يتحدث عن خطط لإقامة “روسيا الكبرى” بضم كل من بيلاروسيا وأوكرانيا ودول البلطيق إلى روسيا.
ومساء الاثنين، اعترف زيغلسترا إنه لم يحضر الاجتماع، “ولكنه سمع القصة من شخص كان قد حضر الاجتماع”.
من جانبها، أصدرت السفارة الروسية في هولندا بياناً، اتهمت فيه “البعض في هولندا بنشر أخبار كاذبة تهدف إلى تشويه سمعة موسكو”.
يذكر أن زيغلسترا عيّن وزيراً للخارجية قبل أربعة أشهر فقط، وأتت استقالة وزير الخارجية قبل ساعات من زيارة كان مقررًا أن يقوم بها إلى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وذكرت صحيفة دي فولكسكرانت المنتمية ليسار الوسط، الإثنين، أن مستشاري زيغلسترا استغلوا قصة حضوره الاجتماع مع بوتين “لدحض الانتقادات بشأن افتقاده الخبرة الدبلوماسية”.
وأثار تعيين زيغلسترا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي دهشة في هولندا بسبب تواضع خبرته الدبلوماسية.
اقرأ أيضاً: