قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات في ولاية بافاريا، استطلاع جديد للرأي يؤكد تراجعاً غير مسبوق في شعبية الحزب المسيحي الاجتماعي المتحفظ على سياسة المستشارة ميركل في الهجرة. بخلاف حزب الخضر المدافع عن اللاجئين.
لم يمنح آخر استطلاع للرأي للحزب المسيحي الاجتماعي الذي ينفرد بحكم ولاية بافاريا الألمانية سوى 32,9 % من أصوات الناخبين. في المقابل حصل حزب الخضر وفقاً للاستطلاع الذي أجري على الإنترنت على 18,5% وهي أعلى نسبة شعبية له في الولاية ليحتل بذلك المركز الثاني بعد الحزب المسيحي الاجتماعي الذي يرأسه وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر المعروف بتحفظاته المعلنة على سياسة اللاجئين التي تتبناها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وأجرى الاستطلاع الذي نشرت نتائجه يوم الخميس (11 تشرين الأول/ أكتوبر) معهد سيفي المتخصص في قياسات الرأي، وذلك لصالح صحيفة “أوغسبورغر ألغماينه”، إضافة إلى موقع “شبيغل أولاين”.
وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا وفقاً لذات الاستطلاع على 12,8% من أصوات المشاركين ليكون بذلك ثالث أقوى حزب في الولاية وليدخل برلمانها لأول مرة منذ تأسيسه إذا أكدت الانتخابات هذه النتيجة.
وجاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المركز الرابع 11,01% وفقاً للاستطلاع ذاته والحزب الديمقراطي الحر في المركز الخامس 5,9% وهي نتيجة تحيي الأمل في الحزب الليبرالي لدخول برلمان الولاية وهو هدف توقع الاستطلاع أن يعجز اليسار عن تحقيقه حيث أكدت نتائج الاستطلاع أنهم لن يحصلوا على أكثر من 3,9% من أصوات الناخبين.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات الولاية يوم الأحد القادم. وأكدت جميع استطلاعات الرأي المعلنة إلى غاية اللحظة أن الحزب البافاري سيكون بحاجة إلى شريك في الحكومة غير أن مسؤولي الحزب استبعدوا تحالفاً ثنائيا مع حزب الخضر، مفضلين حزب المستقلين. غير أن ذلك رهين بعدد الأصوات التي سيحققها هؤلاء.
المصدر: دويتشه فيلله – و.ب/ م.س (د ب أ، ا ب د)
إقرأ/ي أيضاً: